فاينانشال تايمز دويتشلاند : الرئيس الأسد يواجه “الحرب الباردة” ضد القوى الكبرى
كثير من القوى الكبرى وبعض الدول العربية تطمح إلى سقوط النظام في سورية، فرؤيتها عند انشقاق أي ضابط أو رائد أو حتى جندي سوري تتسع آفاق الأمل عندها في وجه تحقيق الحلم.
من جهة أخرى، فجميع الانشقاقات التي تحصل وصولاً إلى مناف طلاس لم يحدث تغييراً في سقوط النظام في سورية على الرغم من ان الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم لكن النظام صامد ضد ميليشيا الجيش الحر.
أما بالنسبة للولايات المتحدة ومن معها من القوى فتعتبر أن النظام السوري ساقط لا محالة وأن ما يحصل في سورية من قتل ودمار وعنف هو دليل على ان الحرب الأهلية في سورية على المحك، إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي للمعارضة السورية التي تشمل الاسلحة والذخائر المدعومة من الولايات المتحدة لميليشيا الجيش الحر.
لكن الجديد، هو “الحرب الباردة” التي بدت كتوصيف جديد للرئيس السوري بشار الأسد في دفاعه عن سورية، وما يواجهه ضد السلاح.
ومعه روسيا والصين اللتين ترفضان بأي شكل من الأشكال التدخل العسكري في سورية والبديل هو الخطو نحو الحوار والذي يعتبر البديل الأفضل والحل الوحيد لمعالجة الأزمة في سورية على الرغم من التصريحات التي أشارت إلى فشل خطة أنان بسورية ووصف مؤتمر المعارضة بالقاهرة بالمؤامرة والشبهة خاصة من رؤساء المعارضة السورية.
فقد اعتبرت صحيفة “فاينانشال تايمز دويتشلاند” الالمانية أن “الرئيس السوري بشار الأسد هو اللاعب الثالث في نوع من “الحرب الباردة” التي تشنها أوروبا والكتلة الغربية والولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الكتلة الشرقية المكونة من الصين وروسيا”.
ورأت أن “فرار السفير السوري في العراق لا يغير شيئاً في منحى الازمة السورية، فعندما يهرب المقربين من الرئيس السوري عندئذ نستطيع التحدث عن تفكك النظام السوري” .
سيريان تلغراف