جددت روسيا معارضتها الضغوط الخارجية على سورية وإقرار عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي عليها. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية عقب لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وسفير إيطاليا لدى موسكو انطونيو دزاناردي لاندي اليوم أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع السورية ومن ضمنها مناقشة مسألة تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية في مجلس الأمن الدولي.
وشدد الجانب الروسي على عدم جواز الضغوط الخارجية على سورية وفرض عقوبات جديدة عليها في مجلس الامن الدولي.كما تم تبادل الآراء بين الجانبين بخصوص اجراء تعديلات على تركيب مجلس الامن الدولي ومكافحة القرصنة.
غاتيلوف : روسيا ستحث عنان على العمل بفعالية مع المعارضة السورية
وأعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستدعو المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان أثناء زيارته لموسكو للعمل بصورة أكثر فعالية مع المعارضة السورية.
وأوضح غاتيلوف في تصريح اليوم أن “روسيا لا ترى أن شركاءها على استعداد للعمل بصورة فعالة مع المعارضة كما تعمل موسكو” مشيرا إلى أن عنان يعتبر الوسيط الأساسي في هذه العملية معربا عن الأسف الشديد لعدم توصل اتصالاته واتصالات فريقه مع المعارضة إلى نتائج ملموسة.
ودعا غاتيلوف عنان إلى ضرورة تفعيل جهوده في العمل بالدرجة الأولى مع المعارضة ومع الحكومة السورية لإحراز تقدم لافتا إلى أن بلاده ستستقبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية مطلع الأسبوع القادم وستؤكد له دعمها السياسي لجهوده ولخطته للحل السياسي والدبلوماسي للأزمة في سورية.
وجدد نائب وزير الخارجية الروسية استمرار قناعة بلاده بأن خطة عنان هي القاعدة الوحيدة لحل المسائل بخصوص الأزمة في سورية والتي تم تطويرها بعد الاجتماع الذي عقد في جنيف يوم الثلاثين من الشهر الماضي.
وحذر غاتيلوف من أبعاد الإصرار الغربي على إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية وقال إن “موسكو لا تستبعد أن يكون هذا الإصرار الغربي يشكل محاولة لجس النبض لتكرار السيناريو الليبي في سورية “ما يشكل خطيئة فادحة”.
وقال غاتيلوف إنه “سيكون خطيئة فادحة إذا أقدم الغرب بعد سحب بعثة المراقبين الدوليين من سورية على القيام بأي خطوات من شأنها تعقيد الموقف وهو أمر سيصبح حتميا نظرا لأن مراقبي الأمم المتحدة شكلوا إلى درجة ما عاملا لضبط النفس وأسهموا في إشاعة الاستقرار في المناطق التي تواجدوا فيها”.
من جهة ثانية أكد غاتيلوف ضرورة وحتمية تنسيق إرسال أي قوات مسلحة أو وحدات عسكرية مع الحكومة السورية وقال إن الحكومة غير مستعدة لذلك حاليا على حد علمي معلقا بذلك على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإرسال وحدات عسكرية لما سماه ضمان أمن مراقبي الأمم المتحدة.
وشدد غاتيلوف تعليقا على الاقتراح على أن الكلام لا يدور حاليا على بدء عملية لحفظ السلام في سورية أو لفرض السلام فيها مشيرا إلى أن إرسال أي وحدات يجب أن يتم تنسيقه مع الجانب المضيف ولفت إلى أن الحكومة السورية وافقت على عمل بعثة المراقبين الدوليين.
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي عملية فرض السلام بانها من التدابير الارغامية التي تتخذ دون موافقة الحكومة المعنية مكررا أن الكلام لا يدور أبدا عن مثل هذه الأمور.
وأكد غاتيلوف أن جميع توريدات الأسلحة الروسية إلى سورية تتم وفق عقود موقعة سابقا وأن معظم هذه التوريدات تخص تعزيز منظومة الدفاع الجوي السورية.
وشدد غاتيلوف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية اليوم أوردها موقع قناة روسيا اليوم الإلكتروني أن هذه الأسلحة دفاعية وأن روسيا لم توقع خلال الفترة الفائتة أي عقود جديدة لتوريد الأسلحة إلى سورية كما أن روسيا لا تزود دمشق بأنواع الأسلحة التي يمكن استخدامها في مواجهات أخرى.
سيريان تلغراف | خاص