أعلنت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان السلطات السورية ستكون مسؤولة في حال فشلها بضمان أمن مخزونها من الأسلحة الكيميائية.
وشددت نولاند على أن المجتمع الدولي سيحاسب المسؤولين السوريين في حال فشلهم بالوفاء بالتزاماتهم في هذا المجال. وجاءت تصريحات نولاند تعليقا على مقال ألمح الى نقل بعض تلك الأسلحة من أماكن تخزينها.
وفي عددها الصادر الخميس، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الى أن العسكريين السوريين بدأوا بنقل جزء من مخزون الأسلحة الكيميائية من أماكن تخزينها، وذلك نقلا عن تقارير استخباراتية.
وتابعت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين يخشون من قيام دمشق باستخدام هذه الأسلحة ضد متمردين او مدنيين. كما يعتقد آخرون أن نقل الأسلحة هو لابعادها بحيث لا تصل اليها المجموعات المسلحة والقوى الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الامريكية “قلقة خصوصا حول المخزون السوري من غاز السارين”. ويشتبه أيضا بأن لدى سورية مخزونا من غاز الخردل ومن الزرنيخ.
“سكاي نيوز”: اسرائيل قد تتدخل لحماية مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية
تحدثت شبكة “سكاي نيوز” التلفزيونية يوم الخميس، عن مخاوف دولية من وقوع مئات الأطنان من الغازات السامة من مخزون الأسلحة الكيميائية في أيدي مجموعات إرهابية. ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية أن اسرائيل قد تتدخل عسكرياً لمنع حدوث ذلك.
وقالت المصادر للشبكة أن سورية تملك مئات الأطنان من غازات الأعصاب القاتلة، مثل السارين و”في إكس” والخردل، وهو أكبر مخزون من نوعه في الشرق الأوسط.
وذكرت “سكاي نيوز” أنها أجرت تحقيقا تم من خلاله تحديد 4 مواقع يجري فيها انتاج غازات الأعصاب في حماه، واللاذقية، وقرية السفيرة قرب حلب، ومركز مختبرات البحث العلمي في دمشق. كما اكتشفت الشبكة مواقع لتخزين الغازات في أبو الشامات، وحماه، ومصياف وتدمر. وقالت إن تنظيم القاعدة يسعى منذ فترة إلى حيازة أسلحة كيميائية، وينشط الآن داخل سورية، ما يجعل مواقع انتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية عرضة للسقوط في أيدي المتمردين.
وأشارت الشبكة الى أن جزءا كبيرا من العمليات القتالية في سورية يجري حول حماة واللاذقية وضواحي دمشق، ما يزيد من خطر وقوع مخازن الأسلحة الكيميائية في أيدي المتمردين.
وتابعت أن سورية حققت نجاحا في تعديل الصواريخ المتوفرة لديها لجعلها قادرة على حمل الغازات السامة وبالدرجة الأولى غاز “في إكس”.
وأشارت “سكاي نيوز” إلى أن اسرائيل تشعر بقلق عميق من احتمال اقدام نظام الرئيس بشار الأسد على تزويد حزب الله عمداً بالأسلحة الكيميائية، أو من امكانية أن ينتهي بها المطاف في أيدي الجماعات الارهابية، وفقاً لرئيس جهاز الموساد الاسرائيلي السابق داني ياتوم.
سيريان تلغراف | وكالات