يديعوت أحرونوت : الإمارات العربية تستقدم ثلاثة آلاف من المرتزقة الكولومبيين دربتهم إسرائيل
ثمانمئة من المرتزقة وصلوا فعلا إلى الإمارات العربية والباقون في طريقهم إليها ، أما الدافع الأساسي لاستئجارهم فهو الخوف من انفجار الشارع المحلي و خطر المواجة مع إيران .
كشفت الطبعة العبرية من صحيفة”يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية” أن الإمارات العربية ، ومن أجل مواجهة تحديات “الربيع العربي” وإيران ، تعاقدت مع 3000 من المرتزقة الكولومبيين الذين سبق لإسرائيل أن دربتهم على أراضيها أو في بلادهم. وقالت الصحيفة إن الخبرات “الإسرائيلية” تبرهن على قدراتها مرة أخرى! وبحسب الصحيفة، فإن 800 من المرتزقة وصلوا فعلا إلى دولة الإمارات، بينما الباقون في طريقهم للالتحاق بزملائهم. وطبقا للمعلومات التي ساقتها الصحيفة، فإن رواتب هؤلاء تترواح ما بين 2800 و 18 ألف دولار لكل منهم (حسب رتبته وخبرته) ، أي ما يعادل خمسة أضعاف الرواتب التي يتلقونها في بلادهم،والتي لا تتجاوز الـ550 دولارا في الشهر.
وقالت الصحيفة إن الرواتب التي قدمت للمرتزقة الكولومبيين من قبل الحكومة الإماراتية تشكل إغراء ماليا رهيبا مقارنة بأوضاعهم في بلادهم، إلا أن هذه المبالغ لا تشكل عبئا يذكر بالنسبة لبلد أنفقت أسرته الحاكمة مليار دولار على فريق “مانشستر سيتي” البريطاني لكرة القدم! وبحسب الصحيفة، فإن هؤلاء المرتزقة سيتم إرسالهم عن طريق الحكومة الكولومبية وليس عن طريق شركة مقاولات أمنية ، بالنظر لأنه سبق لشركات من هذا النوع أن أرسلت مرتزقة كولومبيين للقتال في العراق على أساس أن يكون راتب كل منهم عشرة آلاف دولار، لكن تبين أنهم لم يحصلوا على أكثر من ألف دولار شهريا، بينما قامت الشركات بسرقة ما تبقى من هذه الرواتب (90 بالمئة)!
وقالت الصحيفة إن الدافع الإماراتي لاستقدام المرتزقة هو المخاوف من نشوب صراع مع إيران على خلفية هجوم على المنشآت النووية لهذه الأخيرة من قبل “إسرائيل” و/أو الولايات المتحدة، والخوف من اندلاع احتجاجات شعبية بتأثير من “الربيع العربي”، وفي هذه الحالة سيتولى المرتزقة الكولومبيون مواجهة الشارع!
وفي أسباب اختيار المرتزقة الكولومبيين دون غيرهم، قالت الصحيفة إن هؤلاء بنوا سمعة دولية خلال السنوات الأخيرة على خلفية النجاحات التي حققوها في مواجهة الثوار اليساريين وعصابات المخدرات . وكشفت الصحيفة، استنادا إلى تقارير خاصة، أن هؤلاء المرتزقة تلقوا تدريباتهم على أيدي مدربين إسرائيليين وأميركيين وبريطانيين ، مشيرة إلى أن ضباطا إسرائيليين في القوات الخاصة الإسرائيلية ساعدت الجيش الكولومبي على محاربة منظمة “فارك” ( القوات المسلحة الثورية الكولومبية) الماركسية التي تقاتل ضد النظام الكولومبي المعروف بأنه أحد أكثر الأنظمة ولاء لواشنطن. وكان وزير الدفاع الكولومبي خوسيه مانويل سانتوس اعترف لوسائل الإعلام الحكومية الكولومبية ، وفق الصحيفة، بأن ضباطا إسرائيليين سابقين يقدمون خبراتهم للجيش الكولومبي.
سيريان تلغراف