وزير الأوقاف : سورية عبر التاريخ كانت عنوانا للإسلام الحضاري المعتدل
أكد الدكتور “محمد عبد الستار السيد” وزير الأوقاف السوري أن سورية عبر التاريخ كانت عنوانا للإسلام الحضاري المعتدل وأن المؤامرة التي تتعرض لها اليوم تستهدف النيل من المجتمع السوري وأبنائه كافة، مشيرا خلال لقائه اليوم الإثنين وفدا كنسيا من جمهورية تشيكيا برئاسة “ستانيسلاف نوفوتني” مدير عام أكاديمية الكنيسة المسيحية في تشيكيا الى أن سورية تمثل النموذج المتكامل للإخاء الإسلامي المسيحي والشاهد على ذلك التاريخ الطويل من الحضارة الإنسانية التي كرست الإخاء والحوار بين الأديان، موضحا أن ما تتعرض له اليوم من الجماعات التكفيرية ومن الفكر المتطرف الذي تدعمه السعودية وغيرها من الدول يستهدف اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتأصل والإخاء الإسلامي المسيحي.
من جانبه نوه الوفد التشيكي بالتعايش الإسلامي المسيحي في سورية ودوره البناء في اللحمة الوطنية التي عرفها منذ سنين طويلة والتي لا تزال تحافظ على خصوصيتها في الأوضاع الراهنة، وأكد أن زيارته لسورية تهدف إلى الوقوف على الحقائق لما يجري في سورية ، و أن ما شهدوه يوضح أن سورية لا تزال بخير وستخرج من هذه الأزمة.
وفي السياق ذاته التقى سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور “أحمد بدر الدين حسون” الوفد التشيكي وأكد ضرورة نقل حقيقة ما يحدث في سورية الى العالم بعيدا عن الاعلام الكاذب الذي يسعى للنيل من مواقف سورية الوطنية والقومية، مشيرا إلى أن سورية ستبقى متمسكة بوحدتها الوطنية ، وأوضح أنها تتعرض اليوم لهذا الهجوم الشرس نتيجة وقوفها في وجه المخططات الاسرائيلية والاميركية التي تستهدف الهيمنة على المنطقة والاستيلاء على مقدراتها وثرواتها.
من جانبهم أكد اعضاء الوفد أنهم سينقلون للشعب التشيكي حقيقة الموقف على الأرض في سورية وسيبينون للشعوب الاوروبية كذب بعض وسائل الاعلام التي تنقل صورة مشوهة مغرضة عما يجري.
وقدم الوفد دعوة لوزير الأوقاف ولسماحة المفتي العام للجمهورية ولعدد من العلماء ورجال الدين لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي المزمع عقده في براغ.
سيريان تلغراف