المطران لوقا الخوري عن ميشال كيلو دون أن يسميه “ينشر مزاعم كاذبة مصنوعة عند طواغيت الشر الذين يديرونه”
رداً على مقالة نشرت في صحيفة السفير لميشال كيلو بعنوان “مسيحية للشعب” نشر المطران لوقا الخوري نصا تناول فيه بعض ما إتهمه فيه كيلو متهما الأخير بالكذب وبالعمالة لطواغيت الشيطان ، مشيرا دون تسمية إلى الأموال التي تلقاها ميشال كيلو من إمارة قطر لعقد مؤتمر معارض في الخارج بعد أن عاش لسنوات طويلة قاربت العقد على عطايا السيد فراس طلاس ربيب النظام وإبن احد أعمدته السابقين .
وجاء في رد المطران لوقا الخوري: “كنت من المعجبين وإن لم أكن من المتابعين لصحيفتكم الغراء «السفير»، والتي كما علمت نشرت في أكثر من مرة أسطراً مكتوبة لأشخاص ادعوا حملهم للجنسية السورية وغيرتهم على المسيحية وكنيستها في الشرق. وإن كان الحال الذي يمرّ به بلدنا الحبيب سوريا لا يتسع للرد على هذه الأسطر التي جهدت في الطعن بمقام فادي الأكوان وفي الإساءة إلى الدور المسيحي الواضح الذي تقوم به كنائس سورية مجتمعة وفي افتعال الوقائع وسوق الأوهام التي يُراد منها تفريق الجسد السوري الواحد من مسيحيين ومسلمين، إلا أن ما راعني هو ما قرأته على صفحات صحيفتكم في أسطر تقدمها عنوان هو (مسيحية للشعب) حيث زعمت هذه الأسطر أن الكنيسة ساكتة عن ذبح الأطفال، وأنها تظهر العداء للسوريين كافة، ومن واجبها أن تطالب بحمايتهم وأنها تحرّض على الاحتفال بمقتل شباب سوريين في بلدة سورية تتظاهر ضد النظام. وقد زعم ناقل هذه الأسطر وقائع نسبها إليّ أربأ أن أعيد ذكرها، وانتهى إلى إطلاق أمنيات وأوصاف على السيد المسيح أربأ أيضاً عن توصيف شرها إلا أنها انطوت على دعوة نتنة للانتفاض على الكنيسة ومقاطعتها.
وإنني إذ لا أقف عند حدود هذه الأسطر التي خرجت بقوة طاغوت الشر النابع من الأمكنة التي تتربص ببلدنا الحبيب والتي بات معروفاً لكل السوريين لهاثها الدامي وسعيها الشيطاني لقتل دولتنا السورية وتلويث الموقف المسيحي الواضح والراسخ والثابت منذ بداية الأزمة والذي عبّر عنه غبطة البطاركة مجتمعين والذي دعمه غبطة بطريرك روسيا الاتحادية هذه المواقف التي تلاقت تماماً مع موقف أخوتنا المسلمين الذي عبّر عنه سماحة الأخ مفتي الجمهورية إلا أن إذاعة هذه الأسطر على صفحاتكم جعلني أطرح مع أخوتي في الوطن عدة أسئلة:
ـ هل وقفت صحيفتكم على صحة الوقائع التي تضمنتها هذه الأسطر؟
ـ هل تيقنتم من حقيقة ما جاء في طياتها؟ ـ هل تسمح القوانين الوضعية أو حتى الإلهية بإلحاق صفات وأمنيات الشر بسيد المحبة والسلام؟
ـ هل تسمح صحيفتكم بأن يُنسب للكنيسة زعم سكوتها عن ذبح الأطفال والاحتفال بمقتل شبان سوريين؟
ـ وهل المسيحيون عبيد السلطة وضيوف في الوطن؟
ـ وهل من المحبة بمكان أن نجد في صحيفتكم دعوة واضحة وصريحة للخروج عن الكنيسة وهجرها لأنها تعيش وسط الموت وأنهار الدماء؟
لا أحسبنَّ بأن من سمح بنشر هذه النصال في صحيفتكم قد وقف على حقيقة الدعوات الشيطانية التي تحملها والتي تبتغي وبوضوح النيل من موقف الكنيسة المترابط والمتأصل مع موقف كل سوري مسيحي ومسلم في هذا الوطن الشريف. وإنني من موقعي كسوري مسيحي أرثوذكسي أقول إلى من انحدر وأرسل هذه الأسطر بأنها تكسّرت على عتبة كل بيت شريف في سوريا وعلى بوابة كل كنيسة وعلى محراب كل جامع، وإن الخزائن الحديدية في الغرب المظلم الغارق في ظلام المادة والذي ما فتئ يحشو رؤوس وجيوب مرسلي هذه الأسطر سوف تنتصر عليه سوريا الحق.
وأخيراً فإنني أبشرهم بأن سيدنا يسوع المسيح سيعود (ولكن ليس على طريقتهم) سيعود ليدين الأحياء والأموات. وإن كنيستنا باقية أبدية حامية راعية لهذا الوطن، ولكل سوري مخلص سار ويسير على هدي كتب الله السماوية.
سيريان تلغراف