أبو ردينة : لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع فحص رفات الرئيس عرفات
أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان الرئيس محمود عباس اصدر تعليماته للجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرض ووفاة الرئيس الراحل.
ونقلت وكالة “وفا” للأنباء عن أبو ردينة قوله الاربعاء 4 يوليو/تموز تعقيبا على التقرير الذي بثته قناة “الجزيرة” بشأن وفاة عرفات إنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع، بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته.
وأضاف أبو ردينة ان “القيادة الفلسطينية تعهدت بمتابعة موضوع أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل، من أجل الوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن، واتخاذ كافة الإجراءات لمتابعته، حيث ما زال استشهاد الرئيس الراحل يشغل الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي، لما له من أهمية قصوى، نابعة من أهمية باعث اسم فلسطين ورمزها وقائد نضال شعبها على امتداد أربعة عقود على طريق الحرية والاستقلال”.
من جهته، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاربعاء ان السلطة الفلسطينية ستعمل بعد استكمال الاجراءات الدينية والعائلية على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في ظروف وفاة عرفات، على غرار التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وأوضح عريقات في تصريح لوكالة “معا” للأنباء، ان هناك لجنة تحقيق من مجلس الوزراء ولجنة أخرى من اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحققان في قضية استشهاد الرئيس الراحل ولم تنقطع منذ وفاته عن البحث والتحري.
يذكر أن قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية بثت الثلاثاء تحقيقا كشف أن معهد الفيزياء الاشعاعية في لوزان بسويسرا عثر على آثار لعنصر البولونيوم السام في مقتنيات شخصية لعرفات. بينما ذكرت وكالة “رويترز” أن المعهد السويسري عثر على مستويات مرتفعة “بشكل مثير للدهشة” من عنصر البولونيوم-210 في مقتنيات لعرفات. ونقلت الوكالة عن دارسي كريستن المتحدث باسم المعهد قوله ان الأعراض الاكلينيكية المذكورة في التقارير الطبية لوفاة عرفات لا تتناسب مع البولونيوم-210 ، وأنه لا يمكن استخلاص نتائج فيما يتعلق بما إذا كان قد جرى تسميم الزعيم الفلسطيني الراحل ام لا.
وكانت السيدة سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات أعلنت الثلاثاء أنها ستطلب من السلطة الفلسطينية السماح بأخذ عينة من رفات زوجها الراحل المدفون قرب بلدة رام الله بالضفة الغربية لاجراء مزيد من التحاليل.
هذا وأعرب مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية عن اعتقاده بأن إسرائيل هي التي تقف وراء عملية اغتيال ياسر عرفات. وقال لـ”روسيا اليوم”: “نحن دائما كنا نعتقد ونشك بأن الذي قام باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات هو عملاء إسرائيل، وبأمر من أرييل شارون شخصيا”. وتابع قائلا: “اليوم هذا الاكتشاف يؤكد شكوكنا، لأن مادة البولونيوم لا يمكن ان تستخدمها إلا دولة نووية، والمطلوب التأكد من أن هذه المادة كانت موجودة في رفات الرئيس الراحل”. وشدد على أن ذلك يجب أن يؤدي إلى تحقيقات جدية لكشف الفاعلين ومن يقف وراءهم، والأدوات التي استخدمت.
سيريان تلغراف | وكالات