حذر وزير خارجية مصر سامح شكري من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر والأعمال العسكرية في سوريا والعراق.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، إن “الحرب في غزة وما نشهده من تهديد للملاحة في البحر الأحمر والأعمال العسكرية في سوريا والعراق والأوضاع العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كلها تنذر بتفاقم الوضع والانزلاق إلى صراع أوسع، ونسعى لتجنبه من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد شكري رفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وشدد على أنه يجب التعامل مع القضية الفلسطينية عبر إطار سياسي شامل، كما يجب تحديد إطار زمني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت إلى استمرار التواصل مع الوزير الفرنسي، وكل الأجهزة في البلدين، للعمل على مواجهة التحديات المشتركة، والإطار الثنائي على الارتقاء بالعلاقة.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الفرنسي، وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحمد فهمي بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وتم تأكيد أهمية استمرار التنسيق والتعاون واسع النطاق بين البلدين، كما تناول أيضا الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الشركاء لوقف إطلاق النار في القطاع والتشديد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف: “تم التشديد على رفض البلدين المُطلق لأية إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تم تأكيد الدور المحوري، الذي لا بديل عنه، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب دعم كافة الآليات الدولية العاملة بالمجال الإغاثي”.
من جانبه أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على تنسيق الرؤى والجهود مع مصر في اتجاه الوقف المستدام لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، في ضوء اتفاق مواقف الدولتين بشأن ضرورة منع دائرة الصراع من التوسع، وتفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
سيريان تلغراف