أعربت رئاسة مجلس النواب العراقي عن استنكارها الشديد للعدوان الأمريكي على المواقع الأمنية العراقية في منطقتي عكاشات والقائم فجر اليوم، والأماكن المدنية المجاورة.
وأكدت رئاسة مجلس النواب أن “المجلس عازم على عقد جلسة استثنائية ( طارئة ) خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأمريكية على البلاد، ووضع حد لانتهاكات قوات التحالف الدولي لسيادة وارواح العراقيين”، مؤكدة أن تكرار الاستهدافات الأمريكية لمقرات أمنية عراقية استخفاف كبير لا يمكن قبوله .
وجددت الرئاسة مطالبتها للحكومة بضرورة الإسراع في تنفيذ القرار التشريعي رقم (18) لسنة (2020)، والصادر عن مجلس النواب والمتضمن إخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، لانتفاء الحاجة لبقائها ولكونها باتت تهدد أمن واستقرار وسيادة العراق، مشددة على أن القرار المذكور يُمثل إرادة وطنية وشعبية، وأن تطبيقه ضرورة ملحة لحفظ سيادة البلد وأرواح المواطنين.
بدورها أكدت الرئاسة العراقية أن الهجمات الأمريكية الأخيرة على محافظة الأنبار ومناطق حدودية أخرى غربي البلاد، تشكل انتهاكا صارخا لسيادة العراق، لافتة إلى أنها ستقوض أيضا فرص نجاح المفاوضات الجارية لتنظيم عمل “التحالف الدولي ضد داعش”.
وتابعت: “نؤكد أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين”.
وحذر الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي من أن “هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب”.
وجدد “رفض العراق لأن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات”، داعيا جميع الأطراف لإدراك ذلك، “فأرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين”.
كما شدد العوادي على أن “وجود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سببا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية”.
سيريان تلغراف