تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول نية الدوحة بناء مدينة لمتضرري الزلزال في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا.
وجاء في المقال: أعلنت قطر عن خطة لبناء مدينة في شمال غرب سوريا للمتضررين من زلزال فبراير الشديد. وأكدت الخارجية القطرية أن موقف السلطات من الرئيس بشار الأسد لم يتغير. المبادرة الإنسانية، كما يتأتى من تصريحات المسؤولين، ستنفذ في إحدى المناطق الخاضعة للحماية التركية.
ويرى الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، أن رغبة الإمارة في استئناف المشاركة النشطة في هذا الملف، منطقية. وقال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “سوية التفاعل بين دمشق والدول العربية تتزايد الآن بشكل كبير. وعلى الرغم من حقيقة أن الكثير حدث تحت ذريعة وقوع زلزال، فالتوجه يسير في هذا المنحى. هناك سبب، هو الطلب على احتواء ايران في سوريا. قطر لا تسير في الاتجاه السائد، بل تظهر ببساطة أنها تعود إلى الملف السوري كلاعب اقتصادي وسياسي. لذلك، تستعرض المبادرة إلى بناء المدينة. فعلى الرغم من العملية الدائرة حول الأسد والتسوية، ومصير المعارضة، إلا أن أصولها لا تزال على جدول الأعمال. على أية حال، حماية السكان مورد في المفاوضات. فلا يزال الأمر كذلك بالنسبة لتركيا، وقطر تنضم إليها هنا عمليا”.
ووفقا لمارداسوف فإن الدوحة، رغم التزامها بخطها السياسي السابق، تسعى إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى في سوريا. وبحسبه، فإن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية تتدهور بشكل مضطرد لدرجة أن دمشق ستضطر عاجلاً أم آجلاً إلى مواجهة مسألة إقامة حوار مع المعارضة أو مع من يمثلون مصالحها. ولعل القطريين يراهنون على ذلك.
سيريان تلغراف