الصحف العالمية

نيزافيسيمايا غازيتا : روسيا تعود بقوة إلى منطقة الشرق الأوسط

في إطار متابعتها لمجريات الجولة التي قام بها الرئيس  فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط، ترى صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن روسيا تحقق تقدما ملموسا على صعيد تـقوية تواجدها في تلك المنطقة الحساسة. ذلك أن المحادثات التي أجراها بوتين مع قادة كل من إسرائيل وفلسطين والأردن، أثبتت أن روسيا لاعب أساسي لا غنى عن دوره لحل المشاكل المعقدة، التي تعاني منها تلك المنطقة. بما في ذلك  الأزمة السورية، والبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية المزمنة.

لقد تم بحث العديد من جوانب النزاع الفلسطيني  الإسرائيلي خلال اللقاء الذي تم في رام الله بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفلسطيني محمود عباس. حيث أكد بوتين على تمسك بلاده بحل الدولتين، لافتا إلى أن روسيا اعترفت بالدولة الفلسطينية قبل خمسة وعشرين عاما. أما عباس فطلب من بوتين المساعدة في حل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقبل لقائه مع عباس كان بوتين قد زار تل أبيب، حيث استقبل بحفاوة بالغة. وكان لافتا، خلال مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، مدى اهتمام هؤلاء بالملف النووي الإيراني، واعتبارهم إياها قضية مركزية بالنسبة للإسرائيليين جميعا. ويؤكد المراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ـ بنيامين نتانياهو استطاع أن يقنع بوتين بأن امتلاك إيران للسلاح النووي، يشكل تهديدا قاتلا بالنسبة لإسرائيل. لكن ذلك لا يعني أن روسيا سوف تغير موقفها الرافض لفرض مزيد من العقوبات على طهران من خلال مجلس الامن الدولي. يجدر التذكير بأنه سبق لتل أبيب أن استطاعت أن تقنع موسكو بإيقاف تزويد طهران بمنظومات صواريخ” أس 300 ” المضادة للطائرات. وها هي اليوم تأمل في إقناع روسيا بالموافقة على تمرير قرار في مجلس الأمن يفرض عقوبات قاسية جدا لإرغام إيران على إعادة النظر في خططها الهادفة، ليس فقط إلى إنتاج قنبلة نووية، بل وحتى إلى تخصيب اليورانيوم. وليس من المستبعد أن تعمل القيادة الروسية على استثمار نفوذها السياسي، بهدف الحصول على مكاسب اقتصادية. فخلال زيارة بوتين لتل أبيب، تم بحث إمكانية افتتاح فرع لشركة “غاز بروم” ومنحها امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز، علاوة على إمكانية إشراكها في إقامة بنى تحتية لاستغلال هذه الموارد. خاصة وأن عملاق الغاز الروسي أبدى استعدادا كبيرا للمشاركة في استغلال مكامن الغاز، التي تم اكتشافها تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل الإسرائيلية.

سيريان تلغراف  | روسيا اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock