كتب ألكسندر لوتشكين، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الفوائد المالية التي يجنيها السياسيون الأمريكيون من تشكيل الأحلاف والتكتلات العسكرية.
وجاء في المقال: كتلة الشركاء الجديدة في المحيط الأزرق (PBP)، التي أنشأتها الولايات المتحدة بالشراكة مع اليابان وأستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، وفقا للباحث السياسي يفغيني ساتانوفسكي، موجهة ضد الصين. فعلى الرغم من أنها لا تشمل حتى الآن كوريا الجنوبية وتايوان، فقد تنضما إليها، عاجلاً أم آجلاً. ويرى ساتانوفسكي أن روسيا قد تواجه هذه الكتلة في المستقبل، لكن الأهداف الحقيقية لتشكيل هذه الشراكة واضحة للعيان.
وأشار ساتانوفسكي في قناته على تيليغرام إلى أن الولايات المتحدة “تركز” على إنشاء كتل وتحالفات هادفة، وقد تم إنشاء الكثير منها بعد الحرب العالمية الثانية.
ووفقا لـ ستانوفسكي، قبل كل شيء، يكسب السياسيون الأمريكيون من إنشاء تكتلات عسكرية، فهم يستخدمون مخططات من أجل الإثراء الشخصي. وبحسبه، يمكن للأشخاص المعنيين وضع الأموال في الجيوب المناسبة. في الوقت نفسه، يمكن أن تكون الأهداف الرسمية المعلنة ما تشاء، فلم يقم أحد بحرمان أي شخص من الكسب “الكبير” ومن أي أحد. وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على “جيش الخبراء” من الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح ساتانوفسكي أن قوة التكتيكات التي اختارتها الولايات المتحدة لتكوين التكتلات تكمن في تأثيرها في سوق السلاح. فمن خلال أفعالها، تدفع واشنطن المجمعات الصناعية العسكرية في دول الشركاء إلى الخلفية، وفي الوقت نفسه تعلن عن أسلحتها وتسيطر على سلاسل التوريد. فالموانئ والمطارات والقواعد ومحطات الشحن والركاب وكذلك المواد الخام بجميع أنواعها تخضع لسيطرة الأمريكيين.
وبحسبه، إذا لم يساعد ذلك في فرملة الصين، فعندئذ على الأقل سيؤخر “أفول أمريكا”.
سيريان تلغراف