أمني

وثيقة أمريكية سرية للتحريض على إيران .. وحرب إستخباراتية بلا صوت وبلا بصمات

نشر موقع قناة المنار وثيقة أمريكية تكشف عن التحريض الأمريكي على عمليات امنية في ايران حيث قدم ثلاثة من اعضاء الكونغرس الاميركي قبل حوالى ثلاثة اشهر اقتراحا للرئيس الاميركي باراك اوباما يدعو الى القيام بعمليات سرية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

نشر موقع قناة “المنار” عن وثيقة أمريكية دعت للتحريض على عمليات أمنية في إيران وهذه الوثيقة التي كانت تحمل صفة السرية عبارة عن رسالة وجهها أعضاء في اللجنة الأمنية في الكونغرس الأميركي قبل حوالي ثلاثة أشهر وهم : بيتر تي كينغ، مايكل مك كول، وباتريك ميهان، قدموا فيها توصيات صريحة وواضحة طالبت الرئيس الأميركي القيام بعمليات ضد الأجهزة والمنشآت والشخصيات الإيرانية وكذلك عمليات في الفضاء الإفتراضي “السايبري” أو تفعيل الحرب الإلكترونية ضد المنشات والمراكز الإيرانية الحيوية والحساسة، وكما تضمنت الوثيقة توصيات ضد المقاومة الإسلامية في لبنان وأيضا دعم لما وصف بالتحركات الديمقراطية في إيران في إشارة للحركة الخضراء المعارضة والتي لم تعد فاعلة على الساحة السياسية الإيرانية، الكشف عن هذه الوثيقة وتوجيه تهديدات علنية بالقتل والإغتيال في دول أخرى يتعارض مع جميع المعايير والمواثيق الدولية، ما يسمح لإيران بتقديم شكاوي إلى محكمة لاهاي في هذا المجال، و هذا ما تقوم به المراجع القضائية و الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية حالياً، كما أن جميع الشواهد والقرائن تشير إلى أن عملية إغتيال الشهيد أحمدي روشن كانت مشابهة لعمليات إغتيال الشهيد مجيد شهرياري و محاولة إغتيال العالم فريدون عباسي في شهر تشرين الثاني من العام 2010، حيث قام رجلان يقودان دراجة نارية بوضع قنبلة لاصقه في وقت متزامن و في مكانين مختلفين على أبواب السيارات التي كان يستقلها العالمان ما أدى لاستشهاد شهرياري و نجاة فريدون عباسي وإصابته بجروح.

و الجدير ذكره أن العالم عباسي الذي نجا من عملية الإغتيال أصبح اليوم رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية خلفاً لعلي أكبر صالحي الذي عين وزيراً للخارجية، والمفارقة أن الوكالة الدولية قد سلمت الأمم المتحدة لائحة بأسماء العلماء النووين في إطار التعاون المتبادل، كما أن المسؤولين النوويين الإيرانيين ألتقوا مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما أدى لاستهدافهم فيما بعد، ما يعني أن جميع اللوائح واسماء العلماء الإيرانيين الذين تواصلوا ضمن إطار التعاون مع الوكالة الدولية قد وصلت أسماؤهم وصورهم ومواصفاتهم وتوصيفهم إلى جهات إستخبارية أميركية وصهيونية ما سهل عملية رصدهم من قبل مجموعات إيرانية عميلة مناهضة للنظام والتي تتلقى دعماً أمريكيا على راسها مجموعات كردية متمردة إضافة لمنظمة خلق المدرجة على لوائح الإرهاب الدولي.

وعملية إغتيال روشن كشفت عن نفاد صبر الجمهورية الإسلامية وجاء الإعلان على لسان أعلى مرجعية في إيران و هي السيد علي الخامنئي الذي توعد بعدم السكوت عن الجناة ومحاسبتهم ما يعني دخول الصراع الإستخباراتي مرحلة تسجيل النقاط و تصفية الحسابات التي من شأنها أن تعيد الحرب الإستخباراتية إلى الواجهة، حرب ستكون بلا صوت وبلا بصمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock