وصف سياسي سوري المستوطنات التي تبنيها تركيا في شمال سوريا بأنها اقتطاع من الأراضي السورية، وأعرب عن خشيته من استيلائها على “لواء اسكندرونة” آخر.
وفي حوار مع وكالة “هاوار”، تحدث نائب رئاسة مجلس “حزب سوريا المستقبل” في منبج، محمد بركل عن الخطوات التركية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وخاصة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أن بلاده أشادت مساكن تستوعب مليون لاجئ.
وحول ذلك، قال بركل، إذا كانت تركيا “تسعى حقيقة إلى إعادة السوريين، فعليها أن تطالب بحلّ سلمي، وأن تكون طرفاً ذا نية حسنة، فكل من يرغب بالعودة يعود إلى بلده، وليس إلى جرابلس أو تل أبيض أو غيرها من المناطق”.
ووصف بركل ذلك بأنه “ليست عودة للاجئين، هذا خروج قسري وإجبار على الذهاب إلى المناطق المستعمَرة التي تبنيها تركيا لتحقيق أهدافها القومية، في إحداث تغيير ديمغرافي في هذه المناطق”.
وأضاف: “نرفض بناء المستوطنات في أراضينا وهذه المستعمرات تدل على أن هناك اقتطاع للأراضي السورية، ونخشى أن يكون هناك لواء اسكندرونة آخر، وعلى الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه أن يدرك مطامع دولة الاحتلال التركي في الأراضي السورية”.
وتساءل السياسي السوري: “هل المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا ـ من جرابلس إلى إدلب ـ آمنة حقيقة؟” وأضاف: “لا يوجد أمن ولا أمان في هذه المناطق بل توجد النزاعات، وهي دائما تدّعي أنها تحافظ على أمنها القومي، فاحتلت عفرين، وسري كانيه (رأس العين)، وكري سبي (تل أبيض)، لكن في الحقيقة هي تعمل على اغتصاب هذه المناطق واقتطاعها، وهذا مخالف للعهود والمواثيق الدولية”.
وعن أهداف حكومة “حزب العدالة والتنمية” يقول بركل إنها تريد “ضرب عصفورين بحجر واحد” إذ ترضي الداخل الذي تطالب المعارضة فيه بإعادة السوريين إلى بلادهم، وهي أيضا “تجعل تلك المناطق مستعمَرة لها، وتكون قد أخرجت اللاجئين السوريين من أراضيها، لتحقق مكاسب مالية بدعم الدول للاجئين في هذه المناطق”.
وحول التطورات الأخيرة في الشمال السوري قال بركل إن حكومة “حزب العدالة والتنمية” تسعى إلى “تصدير مشاكلها الداخلية”، ومنها انهيار العملة، والخشية من خسارة الانتخابات القادمة عام 2023.
سيريان تلغراف