تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولة عرب الخليج التقرب من دمشق، لإبعادها عن إيران.
وجاء في المقال: تزامنت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، في الثالث والعشرين من مارس، مع تكثيف النقاش الإقليمي حول ضرورة احتواء الجمهورية الإسلامية بعد خروجها المتوقع من العقوبات الدولية. وأظهرت القمة الثلاثية بين قادة إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة، التي عقدت أمس الأول في شرم الشيخ، قلق اللاعبين المحليين المتزايد من أن تؤدي استعادة “الاتفاق النووي” في فيينا إلى خلل التوازن في المجال الأمني. وهم يريدون الرد على ذلك بطريقتهم الخاصة، من خلال تعزيز العلاقات.
اللافت للنظر أن الموضوع السوري طرح خلال قمة البحر الأحمر. ووفقا لمصادر رفيعة المستوى في “تايمز أوف إسرائيل”، حدّث ولي عهد أبو ظبي محاوريه عن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد. وذكر محاورو الصحيفة الإسرائيلية أن بينيت حاول تقديم حججه حول عودة دمشق إلى الأسرة العربية، لكن محمد بن زايد رد بمعلومات وصفها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها “تستحق التفكير”.
يشك الخبراء في أن إنهاء العزلة الدولية لسوريا يمكن أن يخدم في الحد من النفوذ الإيراني. فالباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمنية (SWP)، حميد رضا عزيزي، يرى أن هذه الحسابات مبالغ فيها. وكتب: “في أسوأ السيناريوهات، بالنسبة للجمهورية الإسلامية، سيكون نفوذها أكبر مما كان قبل العام 2011″. فمنذ دخولها الأزمة السورية، شكلت إيران شبكة من الحلفاء المخلصين في الجيش السوري والأجهزة الأمنية. تقوم طهران أيضا ببناء شبكات دعم اجتماعي في جميع أنحاء سوريا، وخاصة في المناطق الشرقية المتاخمة للعراق، حيث تقدم حوافز مالية وتوفر دعاية أيديولوجية”. أما السيناريو الأكثر ترجيحا، بحسب عزيزي، فسيكون تطور للأحداث يتيح لدمشق توسيع نطاق علاقاتها الخارجية، واللعب على تناقضات المصالح بين روسيا وإيران والدول العربية.
سيريان تلغراف