تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انعكاس الأزمة الأوكرانية على قناة الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا.
وجاء في المقال: جرى اتهام العسكريين الروس العاملين في سوريا بزيادة انتهاكات البروتوكولات الموضوعة للحيلولة دون حدوث صدامات غير محسوبة مع نظرائهم الأمريكيين. ذلك ما ورد في التقرير الأخير الصادر عن مكتب المفتش العام في البنتاغون.
لا تستبعد واشنطن احتمال تدهور نوعية التفاعل بين الوحدتين العسكريتين، الروسية والأمريكية، في سوريا، تبعا لتطورات الأزمة الأوكرانية. وقد افترض ذلك، في حديثه أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ هذا الشهر، اللفتنانت جنرال مايكل كوريلا.
وفي الصدد، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب، على العكس من ذلك، هدّأت، إلى حد ما الوضع في سوريا، ولا تلاحظ أي استعدادات أو محاولات لتصعيد الموقف من أي طرف. الوضع هناك، هادئ. لأن كل الاهتمام ينصب الآن على أوروبا”.
ووفقا لسيميونوف، لا معنى لتصعيد الوضع في سوريا، لأن مسرح العمليات العسكرية هناك منفصل عن المنطقة الرئيسية التي تدور فيها المواجهة، أي عن المنطقة الأوروبية.
ولكن، بحسب الخبير العسكري يوري ليامين، “إذا استمر التوتر في التصاعد، فعندئذ في النهاية سينعكس حتما في كل مكان. وبالتالي، سوف تقل احتمالات تسوية الخلافات بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا أيضا. زد على ذلك، فلا يمكن استبعاد إمكانية استخدام الاتجاه السوري في لحظة ما من قبل أحد الأطراف لممارسة الضغط على الطرق الآخر أو تشتيت انتباهه”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
سيريان تلغراف