تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول حاجة روسيا إلى استعراض قدراتها العسكرية في مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية.
وجاء في المقال: الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي أعلنه الغرب ليلة 16 فبراير لم يقع. اتضح أن لدى وزارة الدفاع والجنرال شويغو خططا أخرى لهذا الوقت. فأولئك الذين كانوا يتوقعون “حربا خاطفة” على كييف علموا فجأة أن وزير الدفاع الروسي طار إلى سوريا، وزار قاعدتي حميميم وطرطوس، وتفقد بنفسه تدريبات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
وحول أهمية هذه التدريبات البحرية، التي رأى وزير الدفاع ضرورة حضورها شخصيا، قال الخبير العسكري فلاديمير غونداروف، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”:
التدريبات في البحر الأبيض المتوسط، إحدى حلقات مناورات البحرية الروسية واسعة النطاق، والتي تجري الآن في أجزاء مختلفة من المحيطات.
هذه تدريبات فريدة من نوعها تشارك فيها جميع الأساطيل الروسية. أما بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط، فقد نشأ الآن وضع فريد هناك. هناك، ثلاث مجموعات من حاملات الطائرات. واحدة إيطالية تعمل باستمرار في البحر الأبيض المتوسط؛ واثنتان أخريان، فرنسية وأمريكية، تقودهما حاملات طائرات نووية. في الوقت نفسه، وصلت سفننا الصاروخية إلى البحر الأبيض المتوسط، وهي مُصمَّمة لتدمير حاملات الطائرات.
هل يمكننا إغراق حاملات طائراتهم؟
من الصعب جدا إغراق حاملة طائرات. كل واحدة من طرادات الصواريخ لدينا مزودة بـ 16 صاروخا. وهي كافية لتدمير حاملة الطائرات وإخراجها من الخدمة لمدة شهر أو شهرين. لكنها لا تغرقها. ولكن إذا تم إطلاق 48 صاروخا من ثلاثة طرادات دفعة واحدة، وهذا يعادل 24 طنا من المتفجرات، فيمكن ضمان إرسال حاملة الطائرات إلى القاع. وإذا جرى تزويد صواريخ فولكان برؤوس نووية، فإن ثلاثة صواريخ بشحنة نووية تبلغ مئات الكيلوطن قادرة بالتأكيد على إغراق أي حاملة طائرات. حتى مثل الأمريكية “جيرالد فورد”.
بالطبع، ليست كل الصواريخ الموجودة على طراداتنا برؤوس نووية. قد يكون هناك واحد فقط. لكن لإثبات قدراتنا المحتملة في مثل هذه التدريبات، يبدو أننا نحذرهم: يا شباب، إذا لم تنضبطوا واستمريتم في محاولة الهيمنة في البحر الأسود، فيمكننا أيضا أن نكشّر عن أنيابنا.
سيريان تلغراف