تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول وجع الرأس الذي يأتي من المناطق التي استعادتها السلطة السورية من أيدي المتمردين.
وجاء في المقال: اضطرت القيادة السورية إلى إعادة نشر وحدات النخبة من الجيش النظامي وقوات الأمن في محافظة السويداء، جنوب شرقي البلاد، والتي أعادتها إلى سيطرتها قبل أربعة أعوام. سبب القلق على أمن هذه المنطقة جاء من الاحتجاجات التي اندلعت هناك في الأيام الأخيرة على خلفية قرار دمشق الرسمية الحد من دعم المواد الغذائية. وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الجنوب “المُصالح” في سوريا قدرته على الاحتجاج.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا: “الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية- درعا والسويداء- أصبحت منتظمة، وهناك عدة أسباب لذلك. أولاً، هذه “مناطق المصالحة”، حيث قامت روسيا بدور الضامن لاتفاق دمشق مع السكان المحليين، لكن القوات الأمنية تتجاهل شروط هذا الاتفاق؛ ثانيا، تزامنت “المصالحة” مع انسحاب مختلف المنظمات غير الحكومية من هذه المناطق، وحل المجالس المحلية التي حافظت على مستوى معيشي معين في المحافظات”. وقد انخفض مستوى المعيشة بشدة بعد ذلك.
“ثالثا، هناك منافسة غير معلنة في هذه المحافظات بين المتمردين “المصالحين” المدعومين من روسيا، والجيش الحكومي والهياكل الموالية لإيران داخل جيش الأسد والتشكيلات شبه العسكرية، من جهة أخرى. في الواقع، الحديث يدور عن المنطقة العازلة ضد النفوذ الإيراني، التي وُعدت بها إسرائيل واللاعبين الآخرين، ولكن من الصعب للغاية تشكيلها في إطار العلاقة الحالية مع دمشق”. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب مارداسوف، لا مصلحة فيها للأجهزة الأمنية السورية ولا لإيران أو حزب الله. وهذا ينعكس على درجة استياء السكان المحليين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب