تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الحديث عن اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على تخفيف الضغط عن دمشق.
وجاء في المقال: اتفقت روسيا والولايات المتحدة على صفقة ضمنية بشأن سوريا. فقد ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن الولايات المتحدة وافقت على تخفيف الضغط الدبلوماسي على دمشق الرسمية في مجلس الأمن الدولي. الحديث يدور عن كثافة الاجتماعات حول الأسلحة الكيماوية وقضايا التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية.
وقد أثارت المبادرة المزعومة انتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن اجتماعات مجلس الأمن الروتينية تشكل ضغطا فعالا على الحكومة السورية. هؤلاء من جماعات الضغط المعارضة والعاملين في المجال الإنساني. وقد اعترض أحد ممثلي البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وبقي اسمه مكتوما، على أطروحة إزاحة القضية السورية إلى الخلفية، ووصفها بالسخيفة.
المشكلة هي أن المبادرة المزعومة قوبلت بمقاومة من أعضاء آخرين في مجلس الأمن. وبحسب معطيات غير رسمية، فإن عدم الرضا لا يرتبط كثيراً بالمخاوف من تقليص حضور الملف السوري في جدول الأعمال، إنما بحقيقة أن الاقتراح يبدو وكأنه قضية محسومة، ما يحرم أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي من فرص المناقشة في الجوهر. وقد جادل ممثلا فرنسا والمملكة المتحدة، وفقا لهذه المعلومات، بأن الخطة ينبغي أن تترك إمكانية إجراء بعض المناقشات مفتوحة، على الأقل خلف الأبواب المغلقة. وهما يريان أن المناقشات السرية ستوفر فرصا أكبر.
كما أقر الممثل الدائم لليختنشتاين لدى الأمم المتحدة، كريستيان ويناويزر، بوجود “اتجاه واسع نحو تطبيع” العلاقات مع دمشق، وخاصة في الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية. ووفقا له، ربما تحاول روسيا بنشاط استخدام قوة هذا الدافع في منصة مجلس الأمن الدولي. خاصة وأن المناقشات في نيويورك، وفقا لدبلوماسيين، تعكس منذ فترة طويلة حقيقة تحول الولايات المتحدة، مثل العديد من البلدان الأخرى، إلى مشاكل أخرى أكثر إلحاحا من سوريا.
سيريان تلغراف