تحت العنوان أعلاه كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تسيير دوريات روسية في اللاذقية وعلى امتداد مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وجاء في المقال: تشعر السلطات الإسرائيلية بالقلق من الدوريات الجوية المشتركة التي نفذها طيارون عسكريون روس وسوريون للمرة الأولى على امتداد هضبة الجولان.
ونقلت مصادر في صحيفة “يديعوت أحرونوت” مخاوف المسؤولين الإسرائيليين. وبحسبها، يحاول ممثلو الجيش الإسرائيلي أن يعرفوا من زملائهم الروس سبب الرغبة في تنظيم دوريات على الحدود الجنوبية لسوريا.
كما قامت القوات الروسية، في الأسابيع الأخيرة، بتسيير دوريات على الأرض. فقد أمرت قيادة قاعدة حميميم بمراقبة ميناء اللاذقية على مدار الساعة.
وفي الصدد، قال العضو الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “خبراء المنطقة وعدد من الخبراء الروس، على يقين من أن الأخبار المتعلقة بدوريات الشرطة العسكرية في ميناء اللاذقية مرتبطة بمحاولات منع إسرائيل من شن غارات جوية جديدة. يبدو أن بداية الدوريات الجوية تتناسب أيضا مع هذا الطرح: الطائرات الروسية والسورية تزيد من سيطرتها على الوضع الجوي”.
ولكن مارداسوف وضع صحة هذا التفسير موضع شك، فقال: “هذا، أولا وقبل كل شيء، يعني ضمنيا أن العسكريين الروس يعملون في الواقع كدرعٍ يعوق الضربات (الإسرائيلية)، وأن تقديم المعلومات الإسرائيلية للمركز الروسي حول العمليات جرى تقليصه إلى الحد الأدنى، وأن هذه القضية لم يتم حلها خلال المحادثات بين بوتين وبينيت في سوتشي”.
ووفقا له، فإن الرواية الرسمية عن كون هدف الدوريات “منع الهجمات الإرهابية” تبدو أكثر واقعية. وقال: “إذا نظرت بشكل واقعي، فإن بانياس نفسها التي تفصل بين طرطوس واللاذقية لا تزال مركز تهريب “مدني”، لذا فإن خطر الهجمات الإرهابية وغيرها من الحوادث واقعي تماما”.
بالإضافة إلى ذلك، فالطلعات الجوية الاستعراضية المشتركة، بحسب مارداسوف، بما في ذلك بالقرب من الجولان، تشكل بالأحرى مرحلة من العمل لاستعادة القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية، ولا سيما سلاح الجو. علما بأن سلاح الجو السوري تقادم كثيرا.
سيريان تلغراف