تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يمكن أن يقود إليه تكثيف الهجمات ضد مواقع الأمريكيين في سوريا والعراق.
وجاء في المقال: تعرّض الجنود الأمريكيون للقصف مرة أخرى في الجزء الشرقي من سوريا الخارج عن سيطرة دمشق الرسمية. وشكلت العملية التي استهدفت موقعا أمريكيا بالقرب من حقل نفطي في دير الزور، حلقة في سلسلة الهجمات على المواقع الأمريكية في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة. ويحمّل الأمريكيون التشكيلات الشيعة غير النظامية، التي يُعتقد بأنها خاضعة للسيطرة الإيرانية، المسؤولية عن الهجمات.
تسبب هذا الوضع في جدل ساخن في الكونغرس حول ضرورة الإبقاء على الصلاحيات التي تسمح للسلطة التنفيذية بضرب أهداف في سوريا والعراق. فنهج الرئيس جوزيف بايدن، الذي يسمح باستخدام “الحد الأدنى المطلق” من القوة، يشكو منه الحزب الجمهوري.
يرى رفاق بايدن في الحزب أن الرئيس لا يحق له ضرب القوات المدعومة من إيران دون موافقة مسبقة من الكونغرس. ففي يونيو، قدم ممثلو الحزب الديمقراطي مشروع قانون لإلغاء التفويض باستخدام القوة العسكرية في العراق الذي أقر سنة 2002، فالمشرعون يرون أنه فقد ضرورته كون الحرب في العراق انتهت؛ ويرى البعض منهم ضرورة مراجعة قرار العام 2001 بشأن مكافحة الإرهاب.
بينما يرى أعضاء آخرون في الحزب الديمقراطي في المواجهة بين القوات الأمريكية والميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا حربا صغيرة، يبدو معها الاستخدام المحدود للقوة معقولا؛ ويحثون بايدن على النظر في ضرورة الحصول على إذن رسمي من الكونغرس لمواصلة الضربات ضد التشكيلات الشيعية غير النظامية في الشرق الأوسط، على أن يتم ذلك فقط إذا كان سيد البيت الأبيض نفسه واثقا من أن مثل هذا النهج سيردع بشكل كافٍ طهران وطموحاتها في المنطقة. حتى الآن، لم تساعد العمليات الأمريكية المحدودة ولا حتى الضربات الجوية الإسرائيلية في التخلص من التهديد.
سيريان تلغراف