تحت العنوان أعلاه، كتبت ليديا ميسنيك، في “غازيتا رو”، حول رهان واشنطن على “ثورات ملونة” بدلا من “الحروب الدائمة”.
وجاء في المقال: أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تشارك بعد الآن في حروب لا نهاية لها. وهذا ما تتضمنه وثيقة “التحذيرات الاستراتيجية في مجال الأمن القومي”.
إلا أن نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والشؤون الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، لا يرى شيئا جديدا في بيان البيت الأبيض. فقال: سبق أن تحدثت إدارة الرئيس باراك أوباما عن حاجة الولايات المتحدة إلى إنهاء “الحروب الأبدية”. وبعده، كرر الإعلان نفسه خليفته دونالد ترامب.
وبحسب سوسلوف، فإن إدارة بايدن تقول، من جهة، بضرورة إنهاء الحروب التي لا نهاية لها، وهو أمر صحيح حقا، ولكنها، من ناحية أخرى، ذكرت بوضوح أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا وما وراء الفرات.
بالتزامن مع بيان نهاية “الحروب الأبدية”، وعد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بأن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تفرض الديمقراطية في دول أخرى من خلال التدخلات العسكرية وتغيير الأنظمة الاستبدادية. لكن هذا لا يعني التخلي عن سياسة تعزيز الديمقراطية ككل.
ولفت سوسلوف الانتباه إلى حقيقة أن البيت الأبيض يتحدث اليوم عن أهمية نشر الديمقراطية، في أجندة السياسة الخارجية وترتيب أولويات الولايات المتحدة في السياسة الخارجية، خلاف ترامب، الذي قال إن الولايات المتحدة يجب أن لا تفرض قيمها على الدول الأخرى.
وبحسب ضيف الصحيفة، ستنشر إدارة بايدن الديمقراطية من خلال المساعدات الخارجية، ودعم المنظمات غير الربحية، والمعارضة، وسياسة المعلومات، وتنظيم “ثورات ملونة”، بل ودعم حركات التمرد والإرهابيين والأطراف المتحاربة حيث يوجد حروب.
سيريان تلغراف