تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يقال عن استعداد لتطبيع العلاقات بين سوريا والكيان الصهيوني.
وجاء في المقال: بعد أن تمكنت سوريا وإسرائيل من تبادل الأسرى، من خلال وساطة روسيا، غدت التكهنات حول التقارب الوشيك بين دولتي الشرق الأوسط، سوريا وإسرائيل، أكثر تواتراً بشكل ملحوظ. على هذه الخلفية، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مضمون مفاوضات يربو عمرها على عشر سنوات، كان يمكن من الناحية النظرية أن تؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات بين السلطات الإسرائيلية والسورية.
فقبل وقت قصير من اندلاع الصراع الأهلي في سوريا، كان الرئيس بشار الأسد مستعدا لتوقيع اتفاقية سلام مع جيرانه الجنوبيين.
وتؤكد مصادر “الشرق الأوسط” أن رئيس وزراء الدولة اليهودية بنيامين نتنياهو كان حينها “مستعدا للانسحاب الكامل من الجولان لو وافق السوريون على اتفاق سلام يتضمن تغييرا في نهجهم الإقليمي وقطع العلاقات مع إيران”.
الاهتمام النشط بالتطبيع في ذلك الوقت، بحسب بعض المذكرات، جاء من الأسد نفسه. جرى الحديث عن ذلك، على وجه الخصوص، في مذكرات وزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري.
ولكن الدبلوماسيين الأمريكيين المتقاعدين، الذين شاركوا في المفاوضات قبل عقد من الزمان، يرون أن اتفاق سلام بين الجارتين مستحيل تماما في ظل الظروف الحالية.
يقول روبرت فورد: “سيكون من الصعب على الأسد التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل إذا لم يحصل على تنازلات كبيرة في المقابل. لأنه يشعر الآن بالحاجة إلى دعم إيران وميليشياتها وحزب الله. إذا غادروا سوريا فمن الذي سيساعد النظام في السيطرة على البادية السورية ومحافظات حمص والسويداء وجزء من درعا؟”.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب هذا الدبلوماسي الأمريكي السابق عن ثقته في أن الأسد لن يلقى تعاطفا في الولايات المتحدة، حتى لو وافق على خيار اتفاقية السلام. وخلص فورد إلى القول: “هناك حدود لما يمكن تقديمه مقابل صفقة سلام”.
سيريان تلغراف