تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول استئناف المباحثات في سوتشي بخصوص التسوية السورية، ورغبة المعارضة المعتدلة في التخلص من الإرهابيين.
وجاء في المقال: أصبحت التسوية السياسية في سوريا ومصير اللجنة الدستورية الموضوعين الرئيسيين للمباحثات الأولى منذ أكثر من عام وفق “صيغة أستانا”، التي انتقلت من كازاخستان إلى سوتشي بسبب جائحة فيروس كورونا. حتى الآن، كانت المهمة الرئيسية لـ “أستانا” هي حل القضايا “على الأرض”، لكن التركيز الآن قد تحول قليلاً في منحى آخر.
القضية الأساسية، بالنسبة لموسكو، هي الفصل بين المعارضة السورية المسلحة والجماعات الإرهابية.
وبحسب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، فإن “الوضع مقلق للغاية”، فهناك زيادة في نشاط “الخلايا النائمة” لتنظيم الدولة الإسلامية “، وقد “أصبحت الاشتباكات أكثر تواترا في الشمال الغربي؛ والوضع مقلق في الشمال الشرقي، على خط التماس بين وحدات الدفاع الذاتي الكردية وتشكيلات المعارضة المسلحة السورية”. و”حان الوقت لكي تحاول المعارضة السورية السيطرة على الوضع وتحرير هذه الأراضي من المنظمات الإرهابية. فمن شأن ذلك أن يساهم إلى حد كبير في استقرار الوضع، ليس فقط في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وإنما وفي جميع أنحاء سوريا”.
إلى ذلك، فالمعارضون السوريون حريصون على الإجابة عن أسئلة حول استعدادهم لمحاربة الإرهابيين. وبحسب ما قال رئيس وفد المعارضة، أحمد طعمة، لـ”كوميرسانت”، فإن المعارضة المعتدلة هي الأكثر معاناة من الإرهابيين. فما فعله داعش بها مأساة. وهم ضد الإرهابيين ويريدون حقاً أن يتقلص وجودهم ونفوذهم، الأيديولوجي و”على الأرض”، إلى الحد الأدنى.
لكن القضية الأساسية التي جاءت بها المعارضة السورية إلى سوتشي ليست الوضع على “الجبهات”، إنما التسوية السياسية، وقبل كل شيء عمل اللجنة الدستورية، التي تعقد اجتماعاتها تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي الصدد، نقلت الصحيفة عن طعمة قوله إن الإعلان عن فشل عمل اللجنة الدستورية سيكون نتيجة سيئة للجميع. وإنهم عازمون على مواصلة العمل، ويتطلعون إلى ضغط من المجتمع الدولي على دمشق، وخاصة إلى دور روسيّ في ذلك.