الزراعة السورية تتحدث عن كارثة تهدد الثروة الحيوانية
تحدث مسؤولان يعملان في قطاع تربية الأغنام والأربقار والدواجن في سوريا عن التحديات التي تواجه هذا القطاع، وقدما حلولا لمواجهة الكارثة التي تهدد الثروة الحيوانية.
وكشف رئيس جمعية اللحامين في سوريا أدمون قطيش، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” السورية عن أن المطلوب لمواجهة الكارثة التي تهدد الثروة الحيوانية حاليا العمل على منع تهريب الأغنام والأبقار بأي شكل من خلال زيادة الرقابة بشكل أكبر وإغلاق المنافذ الحدودية أمام مهربي الثروة الحيوانية، لافتا إلى أن أغلب الأبقار والأغنام موجودة في منطقة الرحيبة ومن هناك يتم تهريبها.
وأوضح بأنه يجب زيادة دعم الأعلاف من قبل الحكومة السورية من أجل أن يستفيد المربي من هذا الدعم، مشيرا إلى أن مربي الأغنام والأبقار لن يقوموا بالتربية مع استمرار تعرضهم للخسارة نتيجة غلاء أسعار الأعلاف.
وبين أن مربي الأغنام والأبقار يخسرون عندما يبيعون الأغنام والأبقار للسوق المحلية على حين أنهم يربحون عندما يبيعونها للمهربين، مبينا أن سعر مبيع العجل الواحد للمهرب يزيد على سعر مبيعه للسوق بحدود 800 ألف ليرة.
ولفت إلى عدم وجود إحصائية دقيقة بنسبة مربي الأبقار والأغنام الذين خرجوا من الإنتاج نتيجة تعرضهم للخسائر المتكررة، مؤكدا أن هذه النسبة يمكن تحديدها بالنسبة للدواجن أما بالنسبة للأبقار والأغنام فهناك صعوبة بتحديدها لأن هناك مربين ليس لديهم ترخيص للتربية وليس ضروريا أن يمتلك هؤلاء ترخيصا، لافتا إلى أن عدد المربين الذين يخرجون عن الإنتاج حاليا يزداد يوما بعد آخر.
وأشار إلى أن الإنتاج حاليا يغطي حاجة السوق نتيجة لقلة الطلب وضعف القوة الشرائية، لكن في حال كانت القوة الشرائية للمواطن السوري جيدة فإن الإنتاج الحالي لن يغطي حاجة السوق، لافتا إلى أنه يجب رفع نسب الدعم للأعلاف وأن تكون هذه النسب حقيقية، مبينا أن نسبة الدعم الحكومي من الأعلاف التي يجب أن تصل للمربين بحدود 40 بالمئة، لكن هذه النسبة لا يتم الوصول إليها.
ونوه إلى وجوب قيام المعنيين بوزارة الزراعة السورية كذلك بالكشف الدقيق على قطعان الأغنام والأبقار بهدف إحصائها بدقة ومعرفة عددها عند كل مربي من أجل إعطاء كل مربي حاجته الحقيقية من الأعلاف المدعومة.
بدوره أكد عضو لجنة مربي الدواجن في سوريا حكمت حداد أن أسعار الأعلاف ارتفعت حاليا بنسبة 40 بالمئة، لافتا إلى أن طن فول الصويا وصل حاليا لحدود 1.6 مليون، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر، وطن الذرة الصفراء وصل لحدود 800 ألف ليرة، مبينا أن مستوردي الأعلاف لو لم يأخذوا الدولار بالسعر التفضيلي من المصرف المركزي لكان طن الذرة الصفراء وصل لحدود مليون ليرة وفول الصويا لحدود 1.8 مليون ليرة.
وكان وزير الزراعة السوري حسان قطنا قد كشف في وقت سابق عن كارثة تهدد الثروة الحيوانية، مؤكدا أن هناك مؤشرات بخسارة مابين 40 و50 بالمئة من الدواجن، على حين تم فقدان 50 بالمئة من الثروة الحيوانية من الأغنام والأبقار عبر تهريبها ونفوقها.
سيريان تلغراف