تحت العنوان أعلاه، نشرت “نيزافيسيمايا غازيتا”، مقالا حول القيود التي تكبل بايدن رغم إغراء إعادة النظر في سياسة ترامب في الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: كثيرون يتوقعون سير إدارة جوزيف بايدن على هدى سياسة باراك أوباما الخارجية. ومع ذلك، ففي السنوات الأخيرة، فقدت بعض الأساليب والمبادئ التي استخدمها البيت الأبيض في عهد الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة أهميتها. مثال ذلك، الشرق الأوسط، الذي شهدت معالمه السياسية تغيرات جذرية على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقد أفادت مصادر لـ Axios في أوساط بايدن بنيّة الرئيس المنتخب توسيع “اتفاقات أبراهام” الإسرائيلية مع العالم العربي، والتي تم الترويج لها العام الماضي كنتيجة لعمل مضن قام به فريق ترامب، على الرغم من أنها جاءت ببساطة ثمرة لعمليات طويلة الأمد في المنطقة. بشكل عام، يمكن لبايدن أن يواصل فقط مبادرات خصمه الأخرى في الشرق الأوسط. ومنها سياسة القيود المعتدلة على تركيا، وكذلك مكافحة النزوع نحو التفكك في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
شيء مختلف من الناحية المفاهيمية يمكن أن تقدمه إدارة الرئيس المنتخب في سياق الملف السوري. يُعد بايدن مؤيدا لاستراتيجية لمكافحة الإرهاب تركّز ليس على وجود عسكري واسع النطاق، إنما على استخدام محدود للقوات الخاصة بدعم جوي. وفي هذا السياق، يمكن توقع تراجع جزئي عن القرارات التي اتخذها ترامب بشأن سوريا. ومع ذلك، فمن غير الجائز تغيير شيء ما بشكل جذري هنا..
إنما من المتوقع اتباع نهج مختلف جذريا عن بايدن في الاتجاه الإيراني. ومع ذلك، فقد يقوم اللاعبون الإقليميون، الذين يرون مخاطر عسكرية في تليين الموقف تجاه طهران، بإعاقة بايدن عن إجراء تحول استراتيجي في الاتجاه الإيراني.
تشكل أي محاولة لإعادة النظر في إجراءات ترامب في الشرق الأوسط تحديّاً جدياً. ويرجع ذلك، في المقام الأول، إلى أن العديد من التغييرات التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها في ظل الإدارة الجمهورية يمليها منطق العمليات الداخلية في المنطقة. ويمكن أن يؤدي التدخل فيها إلى زيادة أفق التوتر في العلاقات مع بعض اللاعبين المحليين.
سيريان تلغراف