حرائق مستمرة منذ أيام ومساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والحرجية تحت تهديد النار
لليوم الثالث على التوالي ما زالت النيران تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والزراعية في عدد من المناطق السورية.
وتمتد الحرائق في غابات صلنفة من محافظة اللاذقية إلى جبال مصياف وحمص وحماة، دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها حتى الآن، وبعض الحرائق مستمر منذ أيام، كما في عين الكروم في منطقة الغاب في حماة، وفي جبال مصياف في المحافظة ذاتها حيث قدرت المساحات المحترقة في يوم واحد بنحو 5 آلاف دونم.
وفي اللاذقية تضررت المحمية الأكبر في سوريا لأشجار الشوح والأرز إذ طالت النيران مساحات لم تحدد بدقة بعد.
وكان فوج إطفاء المدينة سجل 14 حريقا في ريف المحافظة منها حرائق ضخمة، كان أولها في منطقة محمية الشوح بينما تم تسجيل الحريق الحرجي الأضخم لهذا اليوم بمناطق: القموحية، بستا، عين التينة، بيادر الذرة، نبع الخندق، حسب الفوج، الذي أكد إخماد النيران في معظم المناطق.
وغصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة والرسمية بصور وفيديوهات الحرائق المتنقلة في البلاد، دون أن تحدد أسباب أي حريق، باستثناء بعض ما ذكره فوج إطفاء اللاذقية عن إلقاء القبض على مفتعل حريق عن غير عمد إذ كان ينظف أرضه من الأعشاب عن طريق الحرق فتطاير الشرر وأدى إلى حريق لم يستطع السيطرة عليه.
بينما ذكر آخرون أسبابا أخرى تشير إلى قصد وتعمد في إشعال الحرائق بهدف الاستفادة من حطب الأشجار، إلا أن كل ذلك يبقى غير مؤكد خاصة أن ثمة من يتحدث عن أن حالة ارتفاع الحرارة بشكل غير مسبوق هذا العام هي التي أدت إلى تلك الحرائق.
سيريان تلغراف