أكد السفير الإيراني لدى دمشق، جواد ترك أبادي، أن بلاده ستستمر بدعم احتياجات سوريا من المشتقات النفطية في مواجهة الموجة الجديدة من العقوبات الأمريكية المفروضة ضمن “قانون قيصر”.
وقال أبادي، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هامش “المؤتمر الأول لرجال أعمال وسيدات المجتمع السوري” في دمشق: “أؤكد لكم أننا سنقف إلى جانب بعضنا البعض، والشعب السوري صامد إلى جانب وطنه ومؤسساته”.
وأضاف أبادي، ردا على سؤال حول الاحتياجات السورية الملحة من المشتقات النفطية التي تعد مدخلا أساسيا لقطاع الإنتاج الزراعي والصناعي الذي استهدفه قانون قيصر بشكل خاص: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الاستعداد لتقديم كل ما نستطيع من احتياجاته (الشعب السوري) النفطية والطاقوية”.
وتابع: “نحن والسوريين ضمن قارب واحد في هذا المنحني التاريخي، ونعمل بجهد لتجاوز العقبات التي تحاول أن تفرضها علينا الولايات المتحدة الأمريكية وعملائها، مؤكدا أن الشعب السوري قادر على ذلك”.
وجدد السفير الإيراني تنديد بلاده بالإجراءات الاقتصادية الأحادية ضد سوريا، معتبرا أن الولايات المتحدة تحاول عبر هذه الخطوات تعويض خسائرها العسكرية وتراجع نفوذ التنظيمات المسلحة في الأراضي السورية، وختم حديثه بالقول: “قريبا إن شاء الله سنحتفل جميعا بانتصار سوريا الشقيقة”.
وبدأت الولايات المتحدة في 17 يونيو بتطبيق “قانون قيصر” الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية، بينهم رئيس البلاد، بشار الأسد، وزوجته، أسماء الأسد.
وتستهدف هذه العقوبات القطاعات الأساسية للاقتصاد السوري وسلطات البلاد والجهات الداخلية والخارجية التي تدعم العمليات العسكرية للحكومة، وذلك في الوقت الذي تستولي فيه الولايات المتحدة على مجموعة من أكبر الحقول النفطية السورية وتسعى إلى منع استعادة دمشق السيطرة عليها.
سيريان تلغراف