تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسمايا غازيتا”، حول لقاء وزراء خارجية “أستانا” عبر الانترنت، تمهيدا للقاء زعماء الدول الثلاث على الأرض في إيران.
وجاء في المقال: ناقش وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف ومولود تشاووش أوغلو، الوضع في سوريا. عقدوا مؤتمرهم عبر الفيديو. لكن الجولة التالية من المحادثات على أعلى مستوى حول سوريا في إطار صيغة أستانا لن تجري عبر الإنترنت، إنما حيث خُطِّط لها، في إيران.
ناقش الوزراء الثلاثة عملية السلام في سوريا، وتحديدا الوضع في محافظة إدلب. ففي هذه المنطقة الأخيرة من مناطق خفض التصعيد التي لا تسيطر عليها دمشق الرسمية يسود الهدوء الآن. وبحسب المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، فإن احترام وقف إطلاق النار في إدلب مستمر.
ولكن أحدا لا يمكن أن يضمن ما إذا كان سيستمر احترام التهدئة. وغير مفهوم أيضا مصير عملية السلام خارج إدلب.
فاللجنة الدستورية المعنية بسوريا، والتي كان من المفترض أن تتفق فيها الأطراف المتحاربة على حل وسط، لم تجتمع منذ نوفمبر العام الماضي. والآن، كما يبدو، يجب العودة إلى هذه المسألة. ولكن وضع وباء فيروس كورونا يمكن أن يلعب دورا جديا في تغيير الأجندة الأبدية لمحادثات السلام السورية. فقد طلبت الحكومة السورية من الأمم المتحدة إرسال بعثة طبية لدراسة الوضع في مخيم الركبان للاجئين، الذي تسيطر عليه قوات أمريكية. فهناك، بسبب الازدحام الكبير للناس، يتطور وضع وبائي معقد. وقد تمت الموافقة على الطلب. إلا أن دمشق الرسمية، المدعومة من الممثلين الروس، غير راضية عن إرسال قافلة تابعة للأمم المتحدة مع إمدادات إنسانية إلى المخيم. فالسلطات السورية تخشى من إمداد المسلحين في الركبان بهذه الطريقة.
سيريان تلغراف