عارض رئيسي لفيروس كورونا قد يعني في الواقع وجود سرطان!
يأتي السرطان في أكثر من 200 شكل مختلف، لذا فإن الأعراض المصاحبة للمرض واسعة النطاق، وغالبا ما يمثل هذا مشكلة في التشخيص.
ويعزو الأشخاص علامات التحذير المبكرة في الغالب إلى حالات صحية أخرى، وهو خطأ يمكن أن يجعل العلاج أقل فعالية على المدى الطويل.
ويعد خطر التغاضي عن السرطان أكبر وسط المناخ الحالي، حيث تركز كل الأعين على COVID-19، السلالة الجديدة المميتة من فيروس كورونا، وأن واحدا من الأعراض الشائعة للإصابة بـ COVID-19 يعد أيضا عرضا شائعا للسرطان. ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، تعد درجة حرارة الجسم المرتفعة واحدة من علامات التحذير الرئيسية لـ COVID-19.
ولكن، كما يشير مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة Cancer Research UK ، فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يشير أيضا إلى سرطان الكلى، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا في المملكة المتحدة.
ويوضح مركز الأبحاث أنه ليس من المفهوم حقا لماذا تسبب بعض أنواع السرطان الحمى والبعض الآخر لا.
ويقول المركز الخيري: “يعتقد أن بعض أنواع السرطان قد تنتج أشياء مثل السموم التي تسبب الحمى”.
– هل هناك خصائص محددة يمكن أن تساعد في تمييز الحمى التي يسببها السرطان عن حمى فيروس كورونا؟
وفقا لمركز أبحاث السرطان، فقد تحدث الحمى التي يسببها السرطان في دورات، ويوضح: “هذا يعني أن درجة حرارتك ترتفع في الوقت نفسه كل يوم. وقد يحدث أن تمر أيام أو أسابيع لا تكون هناك درجة حرارة مرتفعة، ثم تبدأ الحمى مرة أخرى.”
وتشمل الأعراض الأخرى لسرطان الكلى ما يلي:
-الدم في البول، أي أن البول يكون أغمق من المعتاد أو محمر اللون.
-ألم مستمر في أسفل الظهر أو الجانب، أسفل الضلوع مباشرة.
-وجود تورم في الجانب (على الرغم من أن سرطان الكلى غالبا ما يكون أصغر من أن يُشعر به).
وفي حين أنه من المهم أن تكون متيقظا أكثر في الوقت الحالي وأن تبحث عن أعراض محتملة لفيروس كورونا، فمن المهم بشكل خاص عدم استبعاد الحمى على أنها علامة سرطان الكلى، خاصة وأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، تؤكد على إمكانية علاج سرطان الكلى في الغالب، إذا تم اكتشافه مبكرا.
– العلاقة بين السرطان وفيروس كورونا:
بينما يمكن الخلط بين أعراض السرطان والأعراض المرتبطة بفيروس كورونا، هناك رابط آخر هو أن السرطان يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات من العامل الممرض.
وتشرح مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “يحمي الجهاز المناعي الجسم من الأمراض والعدوى التي تسببها الفيروسات مثل فيروس كورونا، لكن بعض المصابين بالسرطان يعانون من ضعف في جهاز المناعة ما يقلل من قدرتهم على مكافحة هذه العدوى.”
وتستمر المؤسسة الخيرية في القول: “هذا لأن بعض العلاجات، مثل العلاج الكيميائي، يمكن أن تمنع النخاع العظمي من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم البيضاء، وهي جزء من جهاز المناعة لدينا.”
سيريان تلغراف