التجربة الصينية… كيف تشارك الدرونز في محاربة كورونا
تتسابق دول العالم لحشد كل ما تملك من إمكانيات لمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي، وصل إلى نحو 195 دولة حول العالم.
وتعد الطائرات المسيرة “درونز” من بين أحدث التقنيات، التي يتم استخدامها في مكافحة الفيروس المسبب لمرض “كوفيد – 19″، بحسب مجلة “فوربس” الأمريكية، التي أشارت إلى أنها تلعب دورا محوريا في محاربة الفيروس منذ ظهوره في الصين، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن الدرونز تقوم بدور فاعل في خطط مكافحة كورونا، التي تعتمد بصورة أساسية على الحد من التجمعات، التي تعد الوسيلة الأساسية لنقل المرض من شخص إلى آخر.
ويتم استخدام تلك الطائرات المسيرة في نقل المهمات الطبية من موقع إلى آخر، أو نقل عينات الدم بصورة سريعة دون الحاجة إلى حركة البشر في الأماكن العامة.
وأوضحت المجلة أن الصين بدأت في استخدام الطائرات دون طيار منذ ظهور الفيروس، حتى الوقت الحالي، مشيرة إلى أنها خاضت تجربة ناجحة في الاعتماد عليها لمحاربة انتشار الفيروس.
ولفتت إلى أن الأطباء في إقليم ووهان الصيني، الذي ظهر فيه الفيروس المسبب لمرض “كوفيد 19“، اعتمدوا على “الدرونز” بأنواعها في إيصال المهمات الطبية دون اتصال مباشر بين البشر، وفي التواصل مع المرضى، خاصة عن طريق أنواع تعمل بتقنيات الجيل الخامس من الاتصالات، التي تسمح لهم بالتواصل مع المرضى عن بعد.
ويختلف تصميم كل طائرة مسيرة “درونز”، وفقا لطبيعة المهمة التي تقوم بها في محاربة فيروس كورونا المستجد، ومنها:
1- طائرات المراقبة والاستطلاع
يتم تزويد تلك الطائرات المسيرة بكاميرات عالية الدقة، لمراقبة الشوارع والمناطق التي يتم فيها حظر تجوال ضمن إجراءات محاربة المرض.
2- طائرات البيانات
يتم استخدام طائرات تحمل مكبرات صوت لقراءة البيانات على الناس في الأماكن العامة دون الحاجة إلى الاعتماد على الأشخاص في تنفيذ مثل هذه المهام، لتقليل عمليات الاحتكاك إلى أدنى قدر ممكن.
3- طائرات الكشف عن المرضى
هذه الطائرات تكون مزودة بأجهزة قياس الحرارة عن طريق الأشعة تحت الحمراء، ويتم استخدامها في الكشف عن المصابين بالفيروس في مراحله البدائية عن طريق قياس درجة الحرارة دون الحاجة لوجود البشر عن قرب.
4- درونز التعقيم
تكون تلك الطائرات المسيرة مزودة بوسائل خاصة لرش المواد المطهرة في الأماكن المستهدف تطهيرها دون تدخل بشري، لتجنب إمكانية انتقال العدوى، إضافة إلى سرعتها الكبيرة في إنجاز مثل تلك المهام.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي، 423 ألف مصاب، بينهم أكثر من 18 ألف و900 حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 109 آلاف شخص، وفقا لآخر الإحصائيات العالمية.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين، الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 69 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 54 ألف، وفقا لإحصائيات الأربعاء.
وتأتي إسبانيا في المرتبة الرابعة بأكثر من 42 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 32 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 24 ألف حالة إصابة، ثم فرنسا بأكثر من 22 ألف، وسويسرا بنحو 9 آلاف وكوريا الجنوبية بأكثر من 9 آلاف، ثم بريطانيا بأكثر من 8 آلاف حالة إصابة.
سيريان تلغراف