كل الدول التي تعاني اليوم من أزمة صحية حقيقية، انتشر “انفجر” فيها الفيروس في الأسبوع الثالث، ثم خرج عن السيطرة في الأسبوع الرابع..
لهذا السبب سيكون هذا الأسبوع هو الأهم، وهو الاختبار الحقيقي لنا جميعا، وسنكون أمام حالة من حالتين:
الحالة الأولى: نستمر بالاستهانة بالفيروس وإمكانية انتشاره، و نستمر بإقناع أنفسنا أن الموضوع خارج حدود بلادنا ونستمر بالإهمال والتعامل مع الموضوع على انه حرب أعصاب، ، ونحن “أفهم من كل العالم”..
هذه الحالة تعني أن من يصاب سوف ينقل العدوى لأفراد أسرته في البيت وجيرانه، وبالتالي حتى الإجراءات الاحترازية ستكون مفيدة لوقت قصير فقط.
هذا ما حدث في إيطاليا المنكوبة اليوم، حيث استغل الناس العطلة الاحترازية الصحية للتسوق والتجمعات، وانتهى بهم الأمر بالقرعة من يأخذ دوره على “المنفسة” في مشفى..
الحالة الثانية: ان نفهم خطورة الموقف، ونرجو ممن يعلم أن يعلم من لا يعلم، ومن العارف ان ينصح الغير عارف، ومن يمتلك السلطة أن يجبر من تحت سلطته على الالتزام..
هذه الحالة، هي حالة الوعي، نفس الحالة التي أوصلت الصين المصدرة للفيروس، إلى الاحتفال منذ عدة أيام بالانتصار على الفيروس في قلب ووهان وتعلنها خالية تماما من الوباء..
وللعلم: مدة حضانة الفيروس ١٤ يوم، وفي حال تمكنا كمجتمع من السيطرة على أنفسنا والتزامنا تجاه من حولنا، فقط لمدة ٣ أسابيع، الالتزام في منازلنا واتباع العادات الصحية المعروفة، سنحتفل قريبا كدولة حمت نفسها من وباء اجتاح العالم..
نحن الآن في الاختبار ذاته الذي مرت فيه كل الدول المنكوبة، ومع انه نفس الفيروس، لكن كل دولة اختلفت حالتها تبعا لرد فعل شعبها ومدى وعيه، وتعاون أفراده ومقاوتهم للجهل والإهمال..
الدولة بمختلف مؤسساتها خاصة المؤسسة العسكرية قامت بواجبها، واعلنت إيقاف السوق والبحث عن المكلفين وطالبت الجميع بتحمل مسؤولياته تجاه نفسه ومن حوله..
تذكروا.. هناك دولة احتفلت بالقضاء على الفيروس من مجموعة من مقاطعاتها (محافظاتها)، وهناك أخرى قالت لشعبها، ودعوا من تحبون، فالنهاية قادمة..
خلي بلدنا خالية من الفيروس، #خليك_بالبيت..
سيريان تلغراف