أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يوم الاثنين 25 يونيو/حزيران، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تشديد العقوبات المفروضة على سورية وهذا بالموازاة مع مواصلة جهوده في مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار قرار بشأن الأحداث الدامية في هذا البلد.
وأعرب هيغ الذي وصل صباح يوم الاثنين، إلى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، عن أمله في أن يتفق المشاركون في اللقاء على حزمة عقوبات جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف الوزير البريطاني أن الدول الأوروبية ستواصل أيضا التشاو بشأن الأزمة السورية مع روسيا والشركاء الآخرين.
من جانب آخر، امتنع هيغ عن التعليق على إسقاط الدفاع الجوي السوري مقاتلة تركية يوم الجمعة الماضي. وأشار إلى أن أنقرة ستقدم يوم الثلاثاء القادم تفاصيل الحادث خلال اجتماع مجلس حلف الناتو على مستوى السفراء، مضيفا أنه لا يريد الحديث عن الموضوع قبل بحثه على مستوى الحلف.
وفي لوكسمبورغ أيضا علق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على إسقاط المقاتلة التركية قائلا إن هذا العمل غير مقبول. وأشار إلى أن المقاتلة لم تشكل أي خطر على سورية. وذكر أن نظيره التركي أحمد داوود أوغلو اتصل به هاتفيا وأبلغه بتفاصيل الحادث. وشدد الوزير على أن المقاتلة كانت تقوم بتحليق دوري بدون سلاح، مضيفا أن السوريين أسقطوها دون سابق إنذار.
أما كاثرين اشتون المفوضة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فقالت إن الدول الأوربية قلقة جدا من حادث إسقاط الطائرة التركية. وأضافت أن الاتحاد يأمل في أن تتحلى تركيا بضبط النفس.
وردا على سؤال حول احتمال شن عملية عسكرية دولية في سورية، قالت اشتون إن الاتحاد الأوروبي يرى أن الهدف الأهم في الوقت الراهن يتمثل في توحيد صفوف المعارضة السورية وقيام قادتها بوضع خطة مفهومة للشعب السوري.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال في حديث للصحفيين إن موضوع التدخل الخارجي في سورية غير مطروح على جدول أعمال اجتماع لوكسمبورغ.
وفي نفس الوقت استبعد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي تكرار السيناريو الليبي في سورية، لكنه توقع أن يدين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال لقائهم يوم الاثنين حادث إسقاط الطائرة التركية. وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا الحادث في إقناع الدول التي تعارض إصدار قرار دولي جديد بشأن سورية بتغيير موقفها في مجلس الأمن.
سيريان تلغراف | وكالات