تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كرفوشييف، في “كوميرسانت”، حول تراجع شعبية حزب أردوغان على خلفية التصعيد في إدلب والتوتر مع موسكو. فماذا بعد البقاء في إدلب السورية؟
وجاء في المقال: بعد وابل من الهجمات والاتهامات المتبادلة، استأنفت روسيا وتركيا التعاون في إدلب وتستعدان لدوريات مشتركة في هذه المنطقة من سوريا. وبحسب ما قاله وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، فقد تمكن عسكريو البلدين من الاتفاق على معظم التفاصيل. الأهم، بالنسبة للجمهور التركي، كان قول أكار إن “تركيا باقية في إدلب”.
وهكذا، فتصعيد الوضع في سوريا وتفاقم العلاقات مع موسكو على هذه الخلفية باتا عاملين مؤثرين بشكل ملحوظ في السياسة الداخلية، بالنسبة لأنقرة.
فوفقا لمسح أجراه مركز أبحاث ADA التركي، لم يتغير مستوى الدعم للقوى السياسية الرئيسية في البلاد كثيرا منذ الانتخابات البرلمانية في العام 2018. ومع ذلك، فإذا ما أجريت الانتخابات الأحد المقبل، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيحصل على 38% بدلاً من 43% السابقة. أما الفارق، فسوف تتقاسمه قوتان سياسيتان جديدتان أنشأهما شركاء سابقون للرئيس أردوغان. في الوقت نفسه، تم الإعلان رسميا عن تشكيل حزب الديمقراطية والتقدم (الاختصار التركي DEVA ، يعني “الدواء”)، بقيادة نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان. ومع أن الإعلان عنه جرى منذ يومين فقط، فإن 3.4 % من الأتراك مستعدون للتصويت له.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، لـ “كوميرسانت”: “تشكّل إجماع في تركيا على فشل سياسة الدولة في الاتجاه السوري، والشيء الوحيد المتبقي هو الحيلولة دون احتدام الوضع. وكل يفهم على طريقته ما ينبغي القيام به. لكن في الوقت نفسه، فإن الناس الذين خاب أملهم في أردوغان وجدوا أنفسهم في منطقة رمادية، في فئة “الذين لم يقرروا بعد”. وسيشكل ذلك تحديا جديا إذا ثبتت التوقعات بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة”.
سيريان تلغراف