تحت العنوان أعلاه، كتب سعيد غفوروف، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول إمكانية اتفاق إخوان إدلب المسلمين، بوساطة روسية، مع دمشق للقضاء على الخصوم المشتركين وتقاسم السلطة.
وجاء في المقال: جرت في الكرملين مفاوضات بين رئيسي روسيا وتركيا. المسؤولون الرسميون، وحدهم يعرفون النتائج الحقيقية للاجتماع، فما يمكننا، عمليا، هو تخمين ما تحدث عنه فلاديمير بوتين ورجب أردوغان على انفراد لمدة ثلاث ساعات.
بالتزامن مع محادثات موسكو، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد مقابلة مع التلفزيون الروسي. تبين أن المحادثة كانت مثيرة للاهتمام، وشهدت هجوما جديا على الإخوان المسلمين ليس من سمات الزعيم السوري.
من المحتمل جدا أن يكون الحديث قد جرى في محادثات موسكو حول ضرورة أن تلعب روسيا دور الوسيط بين إخوان إدلب ودمشق. وأعتقد بأن فلاديمير بوتين وعد ببذل كل ما هو ممكن، انطلاقا من أن السلام أفضل من الحرب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج مهمة، إلى درجة أن دمشق والإخوان المسلمين يمكن أن يُجْهزا معا على الخصوم في إدلب.
الأهم، بالنسبة لأردوغان، هو الحفاظ على كرسيه، وهذا مفيد لنا أيضا.
والآن، هناك معركة كبيرة في الإسلام السياسي، بين الإخوان المسلمين والسلفيين، والوضع في إدلب، مثال ساطع على ذلك. هذا بالغ الأهمية، بالنسبة للإسلاميين، بل أهم من أي شيء آخر: من سيحصل على اليد العليا، وأيديولوجية من ستسود؟ هذه المعركة تحت السطح، لكنها تحدد الكثير.
وعلى أردوغان، في ظروف عدم الرضا عن السياسة الرئاسية في حزبه، مساعدة الإخوان المسلمين من أجل البقاء في السلطة.
إذا تحدثنا عما يمكن أن يحصل، فعلى الأرجح، سيضغطون في المفاوضات، ويتفقون على عدد المقاعد التي سيحصل عليها الإخوان المسلمون في سلطة سوريا الجديدة، بعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثالث عشر من أبريل في سوريا. فإذا ما سُمح للإخوان المسلمين بخوضها، ستكون أمامهم فرص جيدة. لكن، بما أن الأحزاب القائمة على أساس ديني ممنوعة في سوريا، فسيكون عليهم شكليا تأسيس أحزاب علمانية.
سيريان تلغراف