نيزافيسيمايا غازيتا: في أنقرة مستاؤون من زيارة أردوغان إلى موسكو
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الدفع بأردوغان نحو مزيد من التصعيد في سوريا.
وجاء في المقال: يقوم الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخامس من مارس، بزيارة عمل إلى موسكو، يبحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصير محافظة إدلب السورية.
تميل النخبة السياسية التركية إلى اعتبار الحالة التي آلت إليها الأمور في إدلب السورية فشلا في سياسة أنقرة الخارجية. ففي كلمته في اجتماع البرلمان التركي المكرس للنزاع في إدلب، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو، إن مقتل العسكريين يمثل نتيجة لأعمال أردوغان الفاشلة. وكل من يطلق النار على الجنود الأتراك عدو لتركيا، وفق ما نقلت صحيفة Sozcu عنه. ومن الواضح أنه يعني روسيا. وقد اتهم زعيم أكبر حزب معارض في البرلمان التركي أردوغان “بالركوع ” عند قدمي نظيره الروسي في حالة من الذعر.
فيما أردوغان، نفسه، ينتظر تحسنا واضحا في الوضع في سوريا بنتيجة زيارته إلى روسيا.
أما محاولة أنقرة الارتكاز على جودة علاقاتها مع واشنطن فمن شأنها أن تعزز فقط الخلفية السلبية للقاء بين الزعيمين. وهناك غير قليل من الأسئلة المطروحة على تركيا، عمليا، ومنها على سبيل المثال، طلبها الرسمي من واشنطن تزويدها بصواريخ باتريوت المضادة للطائرات لضمان أمن مناطقها الجنوبية.
ويمكن اعتبار الزيارة القصيرة التي قام بها لأول مرة دبلوماسيون أمريكيون إلى إدلب رسالة إلى روسيا بمعنى ما.
وتشير التصريحات الانفعالية الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية إلى أن روسيا تتعامل بحساسية شديدة مع المناورات الدبلوماسية التركية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن المساعدة الأمريكية لتركيا ممكنة جدا، فهناك الكثير من المعدات العسكرية الأمريكية في ترسانة الجمهورية. وأضاف: “أي زيادة في القدرة الهجومية التركية قد تشكل تهديداً. وبالدرجة الأولى للسوريين، الذين يتكبدون خسائر جسيمة من الضربات التركية. ولا يمكننا استبعاد الخطر على قواتنا، خاصة إذا استذكرنا قصة الطائرة Su-24 التي أسقطتها طائرة تركية من طراز F-16 في نوفمبر 2015”.
سيريان تلغراف