لماذا يرسل أردوغان مزيدا من الدبابات إلى إدلب السورية
تحت العنوان أعلاه، كتب أرتيوم شارابوف وسيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول استعدادات الجيش التركي لمنع هزيمة الإرهابيين في إدلب، على يد الجيش السوري.
وجاء في المقال: تسبب الهجوم الأخير الناجح الذي قامت به القوات الحكومية السورية ضد الإرهابيين الذين يتحصنون في محافظة إدلب بردة فعل عنيفة من أنقرة. بدأ الجيش التركي ينقل بنشاط مزيدا من القوات والمركبات المدرعة إلى سوريا، لحماية المجموعات الإرهابية شبه المهزومة من الهزيمة النهائية. ينشر الأتراك “نقاط مراقبة”، الغرض الحقيقي منها هو وقف، أو على الأقل عرقلة حركة القوات السورية، وبالتالي منع التحرير الكامل للبلاد من الإرهاب وإنهاء سنوات الصراع الدامي المديدة.
في دمشق، يرون في الإجراءات التي تقوم بها تركيا زحفا نحو ضم مزيد من الأراضي، الغرض منه فصل إدلب عن سوريا، وتحويلها إلى قاعدة لشن هجمات على مناطق سورية أخرى وموطئا للمقاتلين التابعين لأنقرة. من الواضح أن السلطات السورية لن تقبل مثل هذه الخطط.
حتى الآن، لم تواجه القوات السورية مقاومة كبيرة من القوات التركية. وكقاعدة عامة، تجري محاصرة النقاط التركية، وتبقى وراء القوات السورية. فيما توفير امداداتها يقع على عاتق الحكومة السورية عبر وساطة روسيا.
إلا أن هناك معلومات تفيد بأن القيادة التركية تخطط لزيادة دعم الإرهابيين بشكل كبير. تتلقى الوحدات الموالية لتركيا في كل مكان تعزيزات ودعما تقنيا لتمكينها من شن هجمات على القوات السورية في جميع أنحاء البلاد، بهدف صرفها عن الهجوم على إدلب.
من غير الواضح إلى أي مدى سيمضي أردوغان في دعم المقاتلين، وما إذا كان سيصدر أمرا بمواجهة عسكرية مباشرة مع قوات بشار الأسد. يُفترض أن تكون المفاوضات التي جرت في أنقرة مؤخرا بين دبلوماسيين روس وأتراك قد قدمت إجابة عن هذا السؤال. استمرت المفاوضات ثلاث ساعات، ولم يُعرف ما إذا كانت قد خففت من شدة الانفعالات.
سيريان تلغراف