عقد وفد روسي برئاسة الفريق أليكسي كيم أمس الثلاثاء اجتماعا مغلقا في مدينة عين العرب/كوباني، مع قيادات الإدارة الذاتية الكردية في الفرات، ركز على قضايا خدمية تخص المنطقة.
وعقب اللقاء قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإدارة “إقليم الفرات” محمد شاهين في تصريحات نقلتها وكالة “هاوار” الكردية:
“ناقشنا مع الوفد الروسي دور القوات الروسية في هذه المنطقة، والوضع الإنساني الصعب في المنطقة بعد الغزو التركي، وآلية تنظيمية مشتركة بين الإدارة الذاتية والحكومة الروسية على أرض الواقع لحفظ أمن وسلامة واستقرار المنطقة”.
وأضاف شاهين، أن من أهم محاور النقاش “خروق تركيا ومرتزقتها اتفاق سوتشي، بالرغم من التزام “قوات سوريا الديمقراطية” بالاتفاق، وقدّم الوفد الروسي وعودا بأن الهجمات التركية ستتوقف خلال الأيام القليلة القادمة”.
من جانبه، لم يذكر كيم في تصريحات صحفية مسألة “خروق تركيا”، مشيرا إلى أن اللقاء كان يهدف لبحث تنظيم الحياة السلمية، وحل المشاكل الاجتماعية وتقديم الخدمات والمساعدات الطبية والإنسانية، مع التركيز على إعادة تشغيل المطاحن وشبكات التغذية والمحطات الكهربائية وغيرها من المنشآت الحيوية
ووصف كيم الاجتماع بأنه كان مثمرا، وأكد أن روسيا ستكون ضامنا لأمن هذه المنطقة وسوريا ككل، وأنها ستعمل كل ما بوسعها لتحقيق السلام والأمن والازدهار في هذه الأراضي.
وردا على سؤال عن خطر الهجوم التركي على المنطقة، قال: “روسيا تبذل قصارى جهدها لدرء هذا الخطر ولكي يعيش أهالي المنطقة بحرية”.
وعندما سئل كيم عما إذا كانت الحكومة الروسية على علم بأن “تركيا تقتل الأطفال والمدنيين”، أجاب: “وسائل إعلامنا مثل وسائل إعلامكم تغطي كل شيء” حسبما جاء في تسجيل فيديو لتصريحاته.
لكن وكالة “هاوار” نسبت لكيم القول إن “لدينا مصادر تفيدنا بمعلومات حول المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي بحق الأطفال والمدنيين، سنرفعها للجهات المعنية لدراستها”، في تشويه واضح لتصريحه، ومن الواضح من الفيديو أن الترجمة من الروسية إلى العربية كانت بعيدة جدا عن الدقة.
سيريان تلغراف