لوفيغارو : الـ«dcri» الفرنسية ضالعة باغتيال الصحفي جيل جاكييه!!
إن معلومات يتم تداولها في أورقة بعض وسائل الإعلام الفرنسية تشير إلى أن الصحفي الفرنسي جيل جاكييه “اغتيل ولم يقتل، حيث كان الفريق الصحفي كله مستهدفا بالقتل، وليس جاكييه فقط”، في إشارة إلى فعل مدبر ومخطط له عن سابق إصرار وتصميم.
إذ يقول صحفي في “لوفيغارو” أن القرار بقتل جاكييه وزميله الهولندي الذي لا يزال في حالة حرجة، وبقية أعضاء الفريق الصحفي الذي ضم عشرة صحفين أوربيين، اتخذ خارج الأراضي السورية ليكون الحدث نسخة سورية من جريمة اختطاف وتصفية الباحث الفرنسي “ميشيل سورا” والصحفيين الفرنسيين الآخرين الذين اختطفوا أو قتلوا في لبنان.
ويقول هذا الصحفي علينا أن نراجع”السجل الميداني” للواقعة، وبمراجعة ما هو متوفر منه حتى الآن -كما رواه الصحفي البلجيكي ينس فرانسين الذي كان في المكان- يتضح أن قنبلة أو قذيفة ألقيت على بعد مئة متر من تجمع لبعثة الصحفيين والأهالي في حي عكرمة المؤيد بشكل كبير للحكومة السورية. ويبدو أن هذه القنبلة أو القذيفة لم تكن سوى ” طعم” يثير شهية وفضول الصحفيين الأجانب الذين كان معروفا مسبقا أنهم في “حي عكرمة”.
وهذا ما جرى، فيقول الصحفي الفرنسي ما إن ألقيت القنبلة على بعد مئة متر منهم – كما يقول فرانسين- هرع الصحفيون والمرافقون لهم إلى مكان سقوطها لمعاينة المكان. وما إن وصلوا حتى انهالت ثلاث أو أربع قذائف عليهم أدت إلى سقوط 8 شهداء في الحال ، وجرح 25 شخصا آخر. لكن ما هو مؤكد هو أن ما سقط كان قذائف مورتر و” آر بي جي” . ويتضح من الشريط الذي بثته الفضائيات المحلية والأجنبية أن بقايا قذيفة مورتر واحدة على الأقل جرى استخدامها في الجريمة. وهو ما يؤكد أنها قذفت من حي آخر يتمركز فيه إرهابيون يطلقون على أنفسهم تسمية “كتيبة الفاروق” و “خالد بن الوليد”، وهما مخترقتان من قبل المخابرات الفرنسية كما يؤكد الصحفي الفرنسي.
هنا يستعيد الصحفي في “لوفيغارو” ما كانت كشفت عنه صحيفته نفسها أواخر تشرين الثاني الماضي لجهة تورط المخابرات الفرنسية في تزويد مسلحي الإرهابي الفار رياض الأسعد في شمال لبنان ومدينة حمص بالمعلومات الاستخبارية عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن الأسلحة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء أما وجود قاذفات المورتر (الهاون) مع الإرهابيين في حمص، فقد أصبح من البدهيات . وطرق التهريب اللاشرعية للأسلحة لم تعد خافية، بالنظر لسهولة حمل ونقل واستعمال النوع الخفيف والمتوسط منه. ويصل مدى النوع المتوافر بين أيدي المسلحين إلى حوالي 2كم، أي يمكن إطلاقه بسهولة من الأحياء التي يتمركزون فيها.