أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده تأمل في عدم استئناف المعارك بشمال سوريا بعد انتهاء فترة الهدنة التي تستمر 5 أيام، كما تأمل في بدء العملية السياسية لتسوية الأزمة.
وكرر ماس في مؤتمر صحفي، بعد مفاوضاته مع نظيره البيلاروسي، فلاديمير ماكي، موقف مجلس الوزراء الألماني، قائلا إن العملية العسكرية التركية تتناقض مع القانون الدولي ولا يجب أن تتواصل.
وأضاف: “أبلغنا الجانب التركي بضرورة استخدام كل الإمكانيات لإيجاد حل سياسي بعد انتهاء الهدنة المستمرة خلال 5 أيام، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية التركية في الوقت ذاته”.
وردا على سؤال حول احتمال مشاركة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، في العملية الإنسانية بعد إحلال السلام في شمال سوريا، أشار ماس إلى أن “الحديث عن ذلك أمر سابق لأوانه”.
وتابع: “إن المهمة الرئيسية حاليا هي أن نمنع استئناف الأعمال الحربية بعد انتهاء الهدنة، وأن نعمل على الحل السياسي. ونعمل على ذلك عبر الحوار، بما في ذلك مع تركيا”.
وتجري تركيا منذ 9 أكتوبر الجاري عملية “نبع السلام” العسكرية ضد الوحدات الكردية شمال شرق تركيا. واتفقت تركيا والولايات المتحدة في 17 أكتوبر على وقف إجراء هذه العملية لمدة 120 ساعة وانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة على الحدود بين تركيا وسوريا والتي تنوي أنقرة السيطرة عليها بشكل مستقل. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضية، أن بلاده ستواصل العملية العسكرية في سوريا في حال إذا لم تنفذ الولايات المتحدة التزامها بموجب الاتفاق بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة.
سيريان تلغراف