طالب البرلمان الأوروبي الحكومة التركية بوقف عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد فورا، داعيا إلى تطبيق إجراءات سياسية وعقوبات اقتصادية بحقها حتى قيامها بذلك.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “نشهد حربا جارية ونريد من تركيا أن توقف فورا العملية. ونريد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات سياسية ودبلوماسية من أجل تحقيق ذلك”.
ودعا ساسولي إلى تعليق المفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وحثه على فرض عقوبات أشد قسوة على تركيا تشمل الصفقات المعمول بها.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي في هذا السياق: “يجب تعليق هذه العملية. ولا يمكننا قبول دولة تتصرف بمثل هذه الطريقة”.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول الغربية والعربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة الحرب على تنظيم “داعش”.
ماكرون: نعمل من أجل وقف أوروبي جماعي لمبيعات الأسلحة لتركيا
من جهته قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم، إن باريس تعمل من “أجل وقف أوروبي جماعي لمبيعات الأسلحة لتركيا”، بحسبما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وأفاد ماكرون بأن بلاده تتطلع إلى “موقف أوروبي موحد وحازم ضد الهجوم التركي في سوريا”.
وحذر الرئيس الفرنسي، في تصريحات قبيل بدء قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، من أن الغزو قد يعيد نشاط تنظيم “داعش”.
وصرح أيضا بأنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل مع شركائه الدوليين الرئيسيين “لوضع حد لهذا الهجوم الذي يخلق دراما إنسانية حقيقية”.
وكان الرئيس الفرنسي قد ندد العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وطالب أنقرة بوقف الهجوم
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة الحرب على تنظيم “داعش”.
وهدد ترامب، الذي قرر انسحاب قوات بلاده من شمال شرق سوريا وسط انتقادات واسعة لهذا الإجراء، بـ “تدمير اقتصاد تركيا حال تجاوزها الحدود” المسموح بها خلال العملية العسكرية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الدفاع والطاقة والخارجية في تركيا على خلفية هذه الخلافات، إلا أن كثيرا من السياسيين الأمريكيين يدعون إلى اتخاذ إجراءات أشد قسوة تستهدف القطاع العسكري التركي ورئيس البلاد شخصيا.
سيريان تلغراف