أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن عدد اللاجئين السوريين الذين يعودون إلى أرض وطنهم مستمر في الازدياد، على خلاف ما تدعيه الولايات المتحدة بهذا الصدد.
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، علق لافروف على ادعاءات نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، بأن نزوح حوالي ستة ملايين سوري من بلادهم بسبب التعاون العسكري الروسي الإيراني في سوريا. وقال الوزير الروسي إنه لا يدري من أين حصل نظيره الأمريكي على هذه المعلومة. وأضاف أن المعلومات التي تملكها روسية تفيد بأن أكثر من 310 آلاف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ يوليو عام 2018 فقط، بينهم حوالي 100 ألف من لبنان و210 آلاف من الأردن، وذلك ناهيك عن عودة أعداد كبيرة من النازحين داخليا.
ودعا لافروف الجانب الأمريكي إلى متابعة البيانات اليومية التي يصدرها المركز الروسي للمصالحة في سوريا، والتي تقدم الإحصائيات الخاصة باللاجئين العائدين، وتروي عن الإجراءات التي تقوم بها روسيا دعما لجهود الحكومة السورية الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية لعودة جميع اللاجئين، كتزويدهم بالمياه والكهرباء والخدمات الاجتماعية والتعليم.
وتابع الوزير الروسي: “هذا ما ندعو إليه شركاءنا الغربيين الذين يدعون اهتمامهم بمصير اللاجئين من سوريا المتواجدين على أراضي بلدان المنطقة وعدد من الدول الأوروبية”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تبنيا “موقفا اديولوجيا شديد التحيز” إزاء مسألة اللاجئين السوريين، وهما يرفضان الاستثمار في مشاريع رامية إلى تسهيل عملية عودتهم إلى أراض تخضع لسيطرة الحكومة السورية، “لكنهما في الوقت نفسه يحاولان القيام بنشاطات إعمار على أراض تسيطر عليها المعارضة شرقي نهر الفرات”.
ونصح لافروف واشنطن أن تنشغل أكثر بمعالجة المشاكل التي أحدثها وجود الولايات المتحدة في سوريا، بدلا من نشر أكاذيب حول استمرار تدفق اللاجئين من سوريا.
سيريان تلغراف