أعلن حسن نصر الله، الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، عن خفض عدد قواته المنتشرة في سوريا بشكل كبير على خلفية تراجع وتيرة القتال في البلاد.
وقال نصر الله، في مقابلة أجرته معه، يوم الجمعة، قناة “المنار”، بمناسبة الذكرى الـ 13 لحرب 2006: “ما جاء هو انتصار لسوريا وكل محور المقاومة بمقابل الفشل للمحور الآخر… الدولة السورية تتعافى وهناك بعض الملفات العالقة كشرق الفرات وإدلب والحل السياسي وكل يعمل على معالجته بحسب طبيعته وظروفه، وأنا لا أعتقد أن هناك عودة إلى الوراء في سوريا”.
وأضاف نصر الله: “نحن عندما ذهبنا إلى سوريا رفعنا شعار سنكون حيث يجب أن نكون، وهذا الأمر تحدده القيادة السورية التي تقدر أننا يمكننا المساعدة هنا أو هناك، وأنا أحترم قرارها وأستجيب لقرارها”.
وأوضح قائلا: “الجيش السوري استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا، وما زلنا متواجدين في كل الأماكن التي كنا فيها، ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.
وذكر أن “حزب الله” خفض بشكل كبير عدد قواته في سوريا، لكنه أردف: “كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي، وإذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك فسيعود”.
وتابع نصر الله: “لم تحن حتى ساعة الانتصار الحاسم وهذا يعود إلى القيادة السورية، الأمور ما زالت مفتوحة لمعرفة هل أنجز ما ذهبنا من أجله في سوريا”.
نصر الله: لا نتبلغ من الروس بل نتعاطى معهم كأصدقاء والأنباء عن اشتباكات بينهم والإيرانيين أكاذيب
من جهة أخرى، قال نصر الله: “نحن لا نتبلغ من الروس بل نتعاطى معهم كأصدقاء، فروسيا ليست جزءا من محور المقاومة، بل نحن ننسق مع القيادة السورية وقادة الجبهات هناك، وبالتالي لم يقولوا لنا شيئا في هذا الإطار”.
وأضاف قائلا: “ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروسي هو أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله أو المساعدة الإيرانية وبقية محور المقاومة… وحتى الساعة لا مصلحة لروسيا في أن تخرج إيران من سوريا”.
واعتبر أن “الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول إلى تسوية معينة تمنع مواجهة بين إسرائيل من جهة وحزب الله أو إيران في سوريا”.
وفي غضون ذلك، شدد نصر الله على أن “هناك بعض المسؤولين العرب والفضائيات يعيشون على الأوهام حول العلاقة بين روسيا وإيران في سوريا”.
وأشار نصر الله إلى أن “بعض المواقع تتحدث عن اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في سوريا وهذه أكاذيب”، وبين أن “هناك حالة تنسيق كبيرة بين الروسي والإيراني في الموضوع الميداني وأيضا السياسي”.
وأشار إلى أن “هناك لقاءات وزيارات متبادلة كثيرة”، معتبرا أن “إيران وروسيا أقرب إلى بعضهما بعضا من أي وقت مضى، والتقارب كبير في الرؤية حتى إن لم يكن هناك تطابق”.
سيريان تلغراف