رجحت الخارجية الروسية استمرار جماعة “الخوذ البيضاء” بالتحضير لاستفزازات في سوريا باستخدام “سلاح كيميائي” تتخذها واشنطن ذريعة للإبقاء على جيشها في الأراضي السورية.
وجاء في مقال نشرته صحيفة “إزفيستيا” اليوم: “لا تستبعد وزارة الخارجية الروسية احتمال استغلال واشنطن استفزازا تدبّره “الخوذ البيضاء” لتأخير انسحاب قواتها من سوريا وتبرير عمليات عسكرية محتملة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد”.
وقال مصدر في الوزارة إن أهداف “الخوذ” معروفة ومكشوفة للجميع، وتتلخص في تبرير التدخل الأجنبي في الأزمة السورية.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية تخلصت تحت رقابة دولية من كل مخزون السلاح الكيميائي ولذا فليس لديها أي دافع لاستخدام السلاح الكيميائي.
واعتبر أن الاستفزاز الكيميائي قد يستخدم لتشويه صورة الحكومة السورية، وتأخير انسحاب الجيش الأمريكي، وربما تبرير قصف سوريا.
يشار إلى أن موسكو ودمشق، تتهمان “الخوذ” بالتواطؤ مع الزمر الإرهابية في سوريا، وتمثيل مسرحيات “القصف السوري الكيميائي” على المدنيين في خان شيخون شمالي البلاد، ودوما في ريف العاصمة دمشق.
كما تناقلت وسائل الإعلام الروسية الكثير من الصور والتسجيلات، والشهادات التي تؤكد ظهور “الخوذ” أمام الكاميرا من حيث لا يدري أحد، عقب كل تفجير أو قذيفة، ليلتقطوا صور الدمار ويوثقوا “تفانيهم” في إسعاف المدنيين أمام الكاميرا.
وبعد التصوير، تروج تسجيلاتهم على وسائل إعلام الدول المناهضة لدمشق، وترفق بتعليقات وتصريحات تتهم “النظام السوري” بهذا التفجير أو ذاك، كيميائيا كان أم عاديا، مما حمل وزارة الدفاع الروسية على اتهام “الخوذ” مباشرة بتدبير التفجيرات، والمسرحيات الكيميائية لإرضاء رعاتهم، وتبرير ما ينفقونه من مال و”تبرعات” تصرف لهم.
سيريان تلغراف