كوميرسانت: ترامب يطالب أوروبا باستعادة إرهابييها من سورية
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول توعد ترامب بإطلاق سراح الإرهابيين في حال لم تستجب البلدان الأوروبية للطلب الأمريكي.
وجاء في المقال: دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى سحب مواطنيهم الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي من سوريا، وإلا فسيتم الإفراج عنهم.
أصبح مصير المقاتلين الأجانب في داعش، والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة في سوريا، من أكثر المشاكل جدية للمجتمع الدولي.
وفي الصدد، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في الإجابة عن سؤال ” كوميرسانت” حول مصير المقاتلين الأجانب المحتمل: ” لم يسبق أن كان هناك شيء من هذا القبيل في الممارسة العالمية. يناقش الجميع الخيارات الممكنة، لأن دائرة البلدان المتضررة كبيرة جدا… ويبدو أن هناك تفهما متناميا لضرورة محاكمة الأشخاص المتورطين في الإرهاب…”.. وبدا واضحا من كلماته أن أمام الإرهابيين خيارين: إما أن يتم قتلهم أو إدانتهم.
وفقا لبلومبرغ، هناك الآن 800 مقاتل أجنبي محتجر. ويمكن أن يصل عددهم مع زوجاتهم وأطفالهم، إلى 4 آلاف شخص.
في دعوته لإعادة الإرهابيين إلى بلدانهم، لم يناشد دونالد ترامب روسيا أو دول آسيا الوسطى أو الدول العربية، رغم أن العديد من مواطنيها يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة.
ومن المعروف رسميا أن روسيا، منذ العام 2017، تعمل على إعادة النساء والأطفال فقط.
في نهاية العام الماضي، جرى الحديث عن وجود 7 آلاف أرملة روسية في إدلب وحدها، ولدى كل منهن أربعة أو خمسة أطفال. وعلى ذلك، علق كبير الباحثين في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أحمد يارليكابوف، بالقول: “الحديث يدور الآن فقط عن الأطفال، فلا مجال لإعادة النساء. أما بالنسبة للرجال، فلم أسمع أبداً أن هذه القضية قد أثيرت، ولا حتى كموضوع للمناقشة العامة، في القوقاز. كانت هناك حالات فردية عندما سافر الآباء أنفسهم بشكل غير رسمي إلى سوريا وعادوا بأبنائهم الكبار. كانت مخاطرة كبيرة، فالمجتمع غير راض عن عودة هؤلاء الرجال. لكن ذلك كان قبل العام 2015، قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا. بعد ذلك، تم إغلاق الموضوع”.
سيريان تلغراف