حذّر مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري من إمكانية قصف مطار تلّ أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر على مطار دمشق الدولي.
وفي كلمة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، هدد الجعفري بأن تمارس سوريا “حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب”، ما لم يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
وشدد على أن القصف الإسرائيلي “انتهاك” صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويمثل “إخلالا بمهام ولاية الأمم المتحدة على نحو يسقط شرعية الولاية هذه”.
وأشار إلى أن تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيقولاي ملادينوف لم يتضمن أي “إدانات واضحة للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية”، وضرب مثالا قصف إسرائيل “بصواريخ موجهة الأراضي السورية بما فيها مطار دمشق الدولي المدني من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل”.
وأكد الجعفري أن تقرير ملادينوف “تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل كما تعمد تجاهل تسمية الأشياء بمسمياتها”.
واتهم الجعفري مجلس الأمن بالإخفاق على مدى عقود في تنفيذ قراراته بشأن سوريا “في ضوء الموقف الأمريكي البريطاني الفرنسي الشريك والداعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي في أعماله العدوانية”.
وأكد أن استعادة الجولان السوري المحتل “حق ثابت لسوريا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم”، مشيرا إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الجولان حتى خط الرابع من يونيو 1967 هو أمر واجب التطبيق.
سيريان تلغراف