إسرائيل تستعد لـ”المواجهة الكبرى” وطبول الحرب تدق
حذر موقع أمريكي من اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط، تنطلق من سوريا، مشيرا إلى أن حروب الوكالة تسير نحو مواجهة مباشرة، ربما تجر إليها عدة دول.
وأعلن الجيش الصهيوني، أنه قصف، فجر الاثنين الماضي، أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية، محذرا دمشق من محاولة استهداف الأراضي أو القوات الإسرائيلية”.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية أقامتها إيران في دمشق، مضيفا: “سنضرب كل من يهدد بمحونا”.
وقال مصدر عسكري سوري: “العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف ووسائط دفاعاتنا الجوية أثبتت جدارتها بالتصدي لهذا العدوان، مؤكدا أنه تم إسقاط 38 صاروخا إسرائيليا”.
وذكر قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة، أن قوات بلاده مستعدة لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود، مضيفا “نحن مستعدون لحرب ساحقة ضد إسرائيل”.
الحرب الكبرى
نشر موقع معهد السلام الأمريكي (يو إس آي بي)، تقريرا، حذر فيه من أن إيران وإسرائيل تتجهان نحو مواجهة كبرى في سوريا، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها قلق دائم من التواجد العسكري الإيراني على حدودها الشمالية، خاصة في سوريا.
ولفت الموقع إلى أنه رغم تاريخ العلاقات بين طهران ودمشق يرجع إلى عام 1979، إلا أن تلك العلاقات أصبحت أكثر عمقا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، عام 2011، مشيرا إلى أن إيران قدمت دعما كبيرا لدمشق خلال السنوات الأخيرة عسكريا واقتصاديا.
ولفت الموقع إلى وجود احتمالات بأن تتحول حروب الظل في سوريا إلى حرب إقليمية مفتوحة.
وأوضح الموقع أن إسرائيل نفذت منذ عام 2013 أكثر من 100 ضربة جوية ضد القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا، شملت الهجوم على مطار التيفور العسكري، التي تلاها إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية طراز “إف — 16”.
أهداف إيران وإسرائيل
وقال الموقع إن لكل من إيران وإسرائيل أهداف خاصة في سوريا، ولكل منهما محاذير، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل هو الكشف عن مواقع القوات الإيرانية في سوريا والتعرف على حجمها خاصة في عام 2018.
وتسعى “إسرائيل” إلى وضع خطوط حمراء للقوات الإيرانية في سوريا والحد من قدرتها على تهديد إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت الصاروخية.
وتسعى “إسرائيل” إلى تدمير تلك المنشآت لحرمان إيران من استخدامها في إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه، ضد “إسرائيل”، حسب الموقع.
أوضح الموقع أن هدف إيران من الوجود في سوريا عسكريا، هو زيادة نفوذها في المنطقة، وتأمين ممر بري يسمح لها بالوصول إلى البحر المتوسط عبر سوريا.
قال الموقع إن “إسرائيل” تفضل مواجهة “حزب الله” وإيران في سوريا وليس في لبنان، خاصة منذ 2011، مشيرة إلى الحرب الأهلية في سوريا فتحت المجال أمام الدولتين لخوض حرب وكالة ومواجهات غير مباشرة لامتلاك النفوذ في المنطقة.
وأضاف: “كانت تلك الحرب تجري في لبنان قبل عام 2011، لأن الحدود السورية كانت هادئة خلال تلك الفترة”، أما الآن فأصبح بإمكان إسرائيل استخدام الحرب السورية ذريعة لتنفيذ هجمات ضد مواقع “حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية.
وتمتلك إيران وجودا عسكريا غير مسبوق في سوريا يصل إلى عدة آلاف من الجنود والمقاتلين، خاصة من فيلق القدس، حسب التقرير، الذي أوضح أنها خسرت نحو 550 فردا منهم خلال وجودهم في سوريا.
الخطر الأكبر
حذر الموقع من أن الخطر الأكبر في المواجهة بين “إسرائيل” وإيران في سوريا هي وصول المواجهة إلى لبنان، أو مناطق أخرى، بصورة تهدد باندلاع مواجهة إقليمة واسعة، ربما لا تسعى إليها أي من تلك الدول.
ولفت الموقع إلى تزايد وتيرة التصعيد على الجانبين، حيث يحاول كل منهما اختبار قدرات الآخر، مشيرا إلى تزايد وتيرة التصعيد والرد من كلا الجانبين، بصورة تشير إلى أن كلا الجانبين يتوجهان من أسلوب المواجهة غير المباشرة إلى المواجهة المباشرة.
سيريان تلغراف