نيزافيسيمايا غازيتا: لماذا لما تُهزم “الخلافة السوداء” إلى اليوم؟
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر باتيروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انقسام بدأت ملامحة تظهر في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاء في المقال: ذكرت “المصدر نيوز” أن الجيش العربي السوري شن هجومًا جديدًا على مواقع قوات تنظيم الدولة بالقرب من التنف في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة حمص.
الانتصار على “السود” تعوقه بشكل كبير أنشطة الجيش الأمريكي والاستخبارات الأمريكية في المنطقة. ليس من قبيل الصدفة أن قاعدتهم تقع في منطقة التنف، فهذا يسمح للأمريكيين بإعاقة حركة القوات والمليشيات الإيرانية. تهاجم طائرات التحالف دوريا القوات الحكومية، ما يضعفها بشكل كبير.
ووفقاً لمصادر عراقية، سمح الأمريكيون مؤخراً لمفارز داعش بعبور الحدود السورية العراقية بحرية. وقد أثار هذا السلوك غضب بغداد. فالبرلمانيون في بغداد يلقون باللوم على الأمريكيين في إيواء وتدريب مسلحي التنظيم في قاعدتهم بالتنف. موسكو ودمشق، تتهمان واشنطن بالشيء ذاته.
في الوقت الحالي، تواصل قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من طيران التحالف، اقتحام معقل الدولة الإسلامية على الضفة اليسرى لنهر الفرات في بلدة هجين. منذ وقت ليس ببعيد ، قال (رئيس هيئة الأركان العامة الروسية) فاليري غيراسيموف: “انطلاقا من خبرة القوات الحكومية القتالية، يمكن إنجاز مهمة (القضاء على داعش في هجين) في غضون أسبوع إلى أسبوعين”.
وقد انخرط التحالف فعليا في المعارك في هذه البلدة. فالولايات المتحدة والحلفاء، مثلما فعلوا في الموصل والرقة، يدمرون هجين بشكل منهجي، يزيدون من كثافة الضربات الجوية، ما يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين. مثل هذا النهج لا يمكن أن يؤدي إلى تعاطف السكان المحليين. تنوي واشنطن تسليم كامل الضفة اليسرى للأكراد. خطط الأمريكيين هذه، لا تروق للقبائل العربية المحلية، التي سوف تتواطأ مع تنظيم الدولة من أجل تحرير أراضي أجدادها.
لا يمكن تخمين الأهداف الحقيقية التي تنتهجها الولايات المتحدة وروسيا في هذه المنطقة. إلا أن هناك شيئا واحدا مؤكدا هو أن بقاء التنظيم يساهم في إحجام موسكو وواشنطن عن الوصول إلى قاسم مشترك في حل المسألة السورية.
سيريان تلغراف