أوراسيا إكسبرت: “تنظيم الدولة على مروحيات”.. متى يطلقون النار
“التهديد الإرهابي في آسيا الوسطى يزداد”، عنوان لقاء في “أوراسيا إكسبرت”، مع الباحث السياسي القرغيزي مارس سارييف، حول خطر بناء “الدولة الإسلامية” في آسيا الوسطى.
وجاء في اللقاء: بعد هزيمة دولة الإرهابيين الوهمية في سوريا والعراق، نشأ السؤال عما سيفعله الإسلاميون الآن. في تدريبات بلدان رابطة الدول المستقلة على مكافحة الإرهاب “إيسيك كول – 2018” التي جرت في قرغيزستان، أعربت الأجهزة الأمنية عن مخاوفها من أن الجهاديين سيبدؤون ببناء “الخلافة” في بلدان آسيا الوسطى التي انطلقوا منها إلى سوريا والعراق. وفي الصدد، قال سارييف:
تاريخ تنظيم الدولة معروف. فالاستخبارات الغربية تُشرف على هذه المنظمة الإرهابية.
وهناك، حيث جرى تشكيل كوادر الإرهابيين الدوليين، كان أيضاً مواطنون من جمهوريات آسيا الوسطى، ومنطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم في الصين ومناطق في روسيا…
أعتقد أن القيمين على تنظيم الدولة الإسلامية يدركون جيداً أنه يمكن استخدامها لزعزعة استقرار روسيا عبر المناطق الإسلامية الحدودية. وهي مسألة وقت…هل الوضع مهيأ لزعزعة الاستقرار؟ لا أعتقد ذلك بعد. ولكن، في أي لحظة يمكن إدراج هؤلاء الإرهابيين في إطار الصراع الجيوسياسي مع روسيا والصين. يمكن تنفيذ هذه العملية كأحد سيناريوهات المواجهة.
كيف تقيّمون ميزان القوى بين طالبان وتنظيم الدولة في أفغانستان؟
طالبان، ومعظمهم من البشتون، قوة حقيقية. وهم لا ينوون التوسع خارج أفغانستان. إنهم يريدون استعادة دولتهم الموحدة داخل أفغانستان، بالطبع، بقيادة البشتون.
ستكون عملية صعبة. لكن إضفاء الشرعية المحتملة على طالبان، وإبرام معاهدة معهم سيقطع الطريق على اختراق مقاتلي داعش، وتجنيدهم ونقلهم إلى منطقة آسيا الوسطى.
أفادت وسائل الإعلام الأفغانية بنقل مقاتلي داعش من سوريا (أبلغوا عن طائرات هليكوبتر مجهولة الهوية تحمل المسلحين)، وقد تحدث ممثلو وزارة الخارجية الروسية مراراً عن ذلك. مرة أخرى، السؤال الرئيس الآن هو ما إذا كانت هناك خطط لزعزعة استقرار آسيا الوسطى، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟
سيريان تلغراف