كوميرسانت: ستيفان دي ميستورا دخل في مأزق
“ستيفان دي ميستورا دخل في مأزق”، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا ويلينا تشيرنينكو، في “كوميرسانت”، حول اختيار المبعوث الخاص إلى سوريا لحظة حرجة لاستقالته، والسؤال عمن سيخلفه.
وجاء في المقال: في الأمم المتحدة، بدأت المشاورات حول اختيار مبعوث خاص جديد للأمين العام بشأن سوريا، ليحل مكان ستيفان دي ميستورا الذي قرر التقاعد في نهاية نوفمبر.
سيكون أمام ستيفان دي ميستورا شهر عصيب. فقد رفضت السلطات السورية الموافقة على المرشحين إلى اللجنة الدستورية من “المجتمع المدني”. وكما قال مصدر مطلع على عمل بعثة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا لـ” كوميرسانت”، فحتى لو تم تشكيل اللجنة الدستورية، سوف تغرق في التناقضات. و” ربما، قرر دي ميستورا المغادرة الآن، بعد أن حقق أقصى الممكن”.
وتابع المقال: حالا بعد حديث دي ميستورا، بدأت الأمم المتحدة مناقشة ترشيح خليفة له. وكما علمت “كوميرسانت”، هناك عدة مرشحين الآن. ومن بين هؤلاء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيقولاي ملادينوف، ووزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة.
وكما قال لـ”كوميرسانت” مصدر دبلوماسي في موسكو: “سيكون كوبيش خليفة جديرا لـ دي ميستورا، ولكن قد لا يوافق زملاؤنا الغربيون على ترشحه، حاله كحال ملادينوف.. ربما سيكون هناك مزيد من الأسماء”. وشدد المصدر على أن وجوب أن يكون المبعوث الخاص الجديد شخصية معتبرة، جميع أطراف الصراع جاهزة للعمل معها.
في الواقع، لم يعد من الممكن إلغاء تشكيل اللجنة الدستورية. ولكن، كما كتبت صحيفة “الحياة”، في أوائل شهر أكتوبر، عندما تحدثت لأول مرة عن استقالة السيد دي ميستورا، قائلة إن استقالته يمكن أن تعيد الوضع إلى حالة ما قبل مؤتمر سوتشي (يناير). حينذاك، توقفت المفاوضات حول التسوية السياسية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بسبب الخلافات بين أطراف النزاع، والأهم من ذلك، بين الوسطاء. والآن، تطمح “المجموعة الصغيرة” حول سوريا مرة أخرى إلى إحياء عملية جنيف، ويعتمد الكثير على الموقف الذي سيتخذه المبعوث الخاص الجديد، وما إذا كان سيصغي بالقدر نفسه إلى موسكو وواشنطن.
سيريان تلغراف